مقدمة النشرة المسائية 13-03-2017

2021-04-21 1

في مُهلة الحشر، رمى جبران باسيل بقانونِ الحَشْرة وفي مرمى القوانينِ المطروحةِ سجّل هدفاً بالتسلل من دونِ أن تنطلقَ صَفّارةُ حَكَمٍ لوقفِ هذه المَهزلة زاوجَ باسيل بينَ الأكثري والنسبيّ والتأهيليّ والمُختلط وركّبَ الدائرةَ الكبرى على الصّغرى وجَمع الطائفيَّ باللاطائفي فنتجَت صيغةٌ هجينة لقانونٍ رسّخ الطائفية ومنحَ أطرافَ الحكمِ جوائزَ ترضيةٍ على شكلِ مُكافآتٍ بالكراسي أقام العدلَ على الطائفة فصّلَ مِنَ الأرثوذوكسيّ نواباً على المَقاسِ المذهبيّ وجعل النسبيةَ فيه جسداً بلا روح وأعطى قانونَه قيمةً مضافةً بالصوتِ التفضيلي. قانونُ الحشرة جاء بعد صيغتي المختلط والتأهيليّ اللذينِ رماهما باسيل في وجهِ النسبية بعدما تبنّى قانونَها كلُّ الأطراف بمَن فيهم النائب وليد جنبلاط الذي شمّعَ الخيط وبقّ عند مَفرِقِ عين التينة بحصات بري فاستدار مطالباً بالنسبيةِ العادلة ورمى عن نفسِه تُهمةَ التعطيل ومشى إلى قدَرِ التمديدِ لسنةٍ ونِصفِ السنة على قاعدة مكرهٌ أخاك لا بطل كانّ على رئيسِ التيارِ الوطنيّ الحر أنّ يحقّقَ الميثاقيةَ بالنسبية ويخوضَ معركتَها متسلّحاً بكلِّ الذين طالبوا بهالا أن يرميَ على الطاولةِ قانوناً عجيباً غريباً بحسَبِ تعبير ِالنائب وائل أبو فاعور أَمَا إذا كان طَرحَ صيغتَه تجنّباً للوقوعِ في محظورِ الفراغ ولقطعِ طرقِ الإمدادِ أمامَ التمديد فالكرةُ الآن أصبحت في ملعبِ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري
وعليه ماذا لو رفض جنبلاط أو أي طرف آخر هذا القانون؟ فهل سيطرحه بري على التصويت؟ وهو القائل إن التصويت هرطقة وإن رفض أي مكون سياسي سيودي بنا إلى حرب أهلية وهل يعلّقُ بري مجدّداً رفضَ جنبلاط أو غيرَه على شمّاعةِ التعطيل لغايةٍ في نفسِ تمديد؟. وإذا كان نصفُ البلد قد انهمكَ بالطرحِ البرتقاليّ فنِصفُه الآخرُ صرخَ بصوتِ فتى الكتائب ضِدّ موازنةٍ تركت كلَّ فسادِ النظام وهدرِ مالِه العام ومدّت يديها إلى جيوبِ الفقراءِ لتحصيلِ الضرائب النائب سامي الجميل وَضع الإصبعَ على الجُرح وقال أوقفوا الفسادَ والهدر، وسترَون أنّ الدولةَ ستربحُ ولن تعودَ خاسرة وتساءل هل ممنوعٌ المسُّ بالهدرِ ومسموحٌ تمويلُ السلسلةِ مِن جيب المواطن؟ مشيراً إلى أنّ أربعةَ ملياراتٍ ومِئتي مِليونِ دولارٍ هي قيمةُ التهرّبِ الضريبيّ في لبنان وهذا المَبلغُ قادرٌ على تمويلِ أكثرَ مِن سلسلة. "قال الجميل: ما عاد في حيا عند المسؤولين" ولسانُ حالِ الناس يقول: " على مَن تقرأُ مزاميرَك يا سامي".

Free Traffic Exchange