هل كنت تبحث يوماً عن حل لمشكلة أو عن فكرة مميزة ونهضت لتمشي أثناء التفكير؟ إذن أنت تقوم تماماً بما يقوم به العباقرة ودقائق قليلة من المشي كفيلة بتحقيق مرادك!\n\nكتب الفيلسوف الأمريكي هنري ديفيد ثورو في مذكراته: "في اللحظة التي تبدأ فيها ساقاي في التحرك يبدأ تفكيري في التدفق"\n\nالدراسات أثبتت أن هنري كان محقاً إذ يساعد المشي في تدفق الماء إلى الدماغ فيحفز الأفكار، واكتشف العديد من العباقرة والمفكرين هذه الحيلة واتخذوا من المشي عادة يومية لهم. فالكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز كان يمشي 3-4 ساعات يومياً، وكانت أفكاره خلال المشي أساساً لكتاباته، والموسيقار الألماني بيتهوفن كان يسير لمسافة طويلة ومعه غداؤه وقلم وورقة في حال حضره الإلهام أثناء سيره. أما الفيلسوف الدنماركي سورين كيركغارد كان يعود مندفعاً إلى منضدته ليستأنف الكتابة بعد أن يلهمه المشي. بينما عُرف مؤسس "آبل" ستيف جوبز بحبه للمشي وكان يهوى السير في الاجتماعات لتحفيز العصف الذهني. يتشارك مع جوبز في هذه العادة عمالقة وادي السيليكون: مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، مؤسس تويتر جاك دورسي، ومؤسس ليكند إن جيف وينر.\n\nجامعة ستانفورد أجرت بدورها دراسة لاختبار التفكير الإبداعي أثناء الجلوس أو المشي بمشاركة 196 طالباً، تبين أن جميع المشاركين الذين قاموا بالمشي سجلوا درجة أعلى في اختبارات الإبداع ممن ظلوا جالسين، فهل المشي هو العادة التي يشترك فيها عباقرة العالم؟