نور على الدرب: حقيقة الإخبار عن حالات الأموات - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)

2021-02-13 1

نور على الدرب: حقيقة الإخبار عن حالات الأموات - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)

السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات تقول: مستمعة يمنية مقيمة في المملكة، أختكم في الإسلام لطيفة محمد أحمد ، أختنا عرضنا بعض أسئلة لها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل سماحتكم شيخ عبد العزيز وتقول: يوجد عندنا امرأة تسمى: متسفلة، وتعني هذه الكلمة: أنها تزور القبور في الليل، وتعرف أحوال الموتى من أقربائها ومن غيرهم، وقد لوحظ أن هناك بعض الناس يذهبون إلى هذه المرأة وإعطائها نقود؛ لتقوم بزيارة أبنائهم أو إخوانهم ولمعرفة أحوالهم، وعندما تذهب هذه المرأة كما تدعي أنهم يقوم هؤلاء الأموات بطلب أشياء من أقربائهم، وعليهم تنفيذها في الدنيا، وليس بالذهاب إليهم في القبور، ثم تستمر في سرد هذه القضية سماحة الشيخ لتصل إلى هذه النتيجة، فتقول: إن هذه المرأة عندما تزور القبور تنام وتذهب الروح فقط، وتبقى الجثة في المنزل، وسؤالنا: هل عمل هذه المرأة صحيح، جزاكم الله خيرا؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فعمل هذه المرأة عمل منكر وباطل، وكله تمويه وتضليل وكذب.
أولاً: زيارتها للقبور لا تجوز؛ لأن النساء لا يزرن القبور، الرسول لعن زائرات القبور عليه الصلاة والسلام، فليس للنساء زيارة القبور، وإنما هي للرجال، أما النساء فقد نسخت زيارتهن للقبور، واستقر الأمر على أنهن لا يزرن القبور؛ لقوله ﷺ: زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة هكذا ..... للرجال، وفي الحديث الصحيح: لعن رسول الله زائرات القبور.
أما قولها: إنها تعرف أحوال المقبورين، وترفع طلباتهم لأقربائهم، فهذا كله باطل، لا يعلم الغيب إلا الله، ولا يعلم أحوال القبور إلا الله سبحانه وتعالى، هو الذي يعلم أحوالهم وما هم فيه، وليس هناك دليل على ما تقول، بل هو كذب، وأخذ لأموال الناس بالباطل، وترويج للباطل، فلا يجوز أن تصدق، بل يجب أن يرفع أمرها إلى ولي الأمر الشرعي، حتى تعاقب بما تستحق، ولا يجوز تصديقها، ولا أن تعطى شيئاً مما تقول، نعم قد يرى الإنسان بعض أقاربه في النوم في خير ، أو يراه في شر، هذا قد يحصل في الرؤيا، أما أن المرأة بزيارة القبور أو الرجل إذا زار القبور يعلم أحوال المقبورين من خير وشر، وأنهم يوصون بأشياء ويأمرون بأشياء كل هذا باطل لا صحة له، وقد يطلع الله بعض الناس على بعض أحوال المقبورين، إذا كشف القبر لحاجة في القبر ثم نسيان لأداة حفر أو شيء آخر ينسونه في القبر، ذكر ابن رجب رحمه الله: أن بعض الناس حفر عنه القبر، فوجد يعذب في قبره، هذا قد يقع، يري الله عباده العبر، قد ....... ما يدل على أنه في خير ونور، لكن ليس هناك ما يدل على أن أحداً يطلع على أحوال المقبورين بدون أسباب حسية، أو أن أهل القبور يبلغونه كذا وكذا، ويعلمونه كذا وكذا، كل هذا باطل، وإنما قد تقع الرؤيا، إما رؤيا صالحة وإما رؤيا غير صالحة، والنبي ﷺ.. أخبر أن: الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى الإنسان ما يسره يخبر بها من أحب، وأن الرؤيا المكروهة من الشيطان، فإذا رآها الإنسان يتفل عن يساره ثلاث مرات،...

https://binbaz.org.sa/fatwas/10336/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AA

Videos similaires