لا يقتصرُ خطرُ وإجرامُ نظام ِأسد على السوريين وحسب، ولكنَ خطرَه تجاوزَ الحدودَ ليشكلَ تهديداً لاستقرارِ وأمنِ الدول المجاورة، فمن قاتلٍ احترفَ قتْلَ المدنيينَ في سوريا بأشبع ِصورِ الإجرام، إلى تاجرٍ وميسّرٍ لتهريبِ المخدراتِ والحشيش لدولِ العالم
فقد شهدت السنواتُ القليلةُ الماضية أضخمَ شحناتٍ تمَ ضبطُها في العالم, والمصدرُ لكلِ تلك الشحناتِ كانت مناطقَ سيطرةِ نظام ِأسد ومينائي طرطوس واللاذقية، آخرُ هذه الشحنات التي تمَ ضبطُها كانت في الأردن التي صادرت شحنةً كبيرةً من المخدرات مصدرُها الأراضي السورية، فمنذُ افتُتِحَ معبرُ نصيب كان طريقاً آمناً لعصاباتِ المخدراتِ والحشيش برعايةِ الأجهزةِ الأمنية التابعةِ للنظام
طرقٌ مختلفة يتمُ التهريبُ فيها، بعضُها يوصفُ بالساذجِ وبعضُها لم يوفر علبَ الحليبِ أو صناديقَ التفاح ليقومَ بتهريبِ المخدراتِ كما حصلَ في بورسعيد المصرية التي أعلنت مصادرةَ مخدراتٍ بقيمةِ مئتَي مليونِ جنيه مصدرُها الأراضي السورية بعلبِ حليبٍ لشركةٍ يملتكُها رامي مخلوف
فهل أصبحت مناطقُ سيطرةِ ميليشيا أسد الطائفية وحلفائها طريقاً لتهريبِ المخدراتِ لدولِ العالم؟ ألا يُعتبرُ نظامُ أسد شريكاً في هذه الشحنات كونُها خرجت تحت أعينِ أجهزتِه الأمنية؟ ألم يكن نوح زعيتر أكبرَ تاجرِ مخدراتٍ يسرحُ ويمرحُ في دمشق منذ أشهرٍ دونَ أيِ ملاحقةٍ أو تضييق؟ ألا تدلُ الشحناتُ الكبيرة والضخمة التي يتمُ مصادرتُها على كونِ النظام ِله نصيبُ الأسد فيها؟ ألا يدركُ المجتمعُ الدولي مدى خطرِ النظامِ السوري الذي أصبحَ تهديداً لمجتمعاتِه؟
الضيوف:
أمين بشير - محامي و محلل سياسي لبناني - بيروت - SKYPE
عبد الرحمن عبارة - محلل سياسي - عمان - SKYPE
تقديم: أحلام طبرة