ليس وحدَه وباءُ كورونا هو ما يهددُ السورييين، فهناك مصائبُ كبيرةٌ ترخي بظلالها على معيشتِهم وقد تتحولُ إلى كارثةٍ كبيرة إن لم يتم تدارُكها..
فارتفاعُ الأسعارِ التي شهدته الأسواقُ السورية في الأيام الأخيرة وصلت إلى مرحلةٍ لم يعد فيها المواطن السوري قادراً على أن يلبيَ حاجاتهِ الأساسية
صحيفة الشرق الأوسط سلطت الضوءَ في تحقيق لها عن حالةٍ من الحاجة المادية والخدماتية والسلعية في ظل غيابٍ كامل للسيولةِ المالية الكفيلة بسد قيمةِ الاحتياجاتِ الأساسية
وأشارت صحيفة ُالشرق الأوسط إلى أن الكثيرين فقدوا أعمالَهم كما توقفت بعضُ الورش عن العمل بصورة ٍنهائية خوفاً من تراكم ِالخسارات، ومن استمرَّ عملُه ينبغي عليه العودةُ إلى المنزل قبلَ السادسة مساء ولو سيراً على الأقدام بعد توقفِ كلِ وسائطِ النقل الجماعية.
يحدثُ ذلك في الوقتِ الذي لا يهتم فيه نظامُ أسد بما يحدث، ولا يسعى لكبح جماح ِالأسعار الذي باتَ يهددُ قوتَ السوريين، وإنما أصبحَ جزءاً من المشكلة ِعبرَ تعمُّدِه عدمَ مدِ المخابزِ بالطحين وعدمَ توفيرِه الحاجياتِ الأساسية للمواطن
فما هو سببُ ارتفاع ِالأسعار المجنون في سوريا؟ وهل يستطيُع المواطنُ السوري أن يتحملَ الأعباءَ الاقتصادية المترتبة على وباء كورونا؟ وما هي الخياراتُ أمامَه في ظل توقفِ العديد من الأعمالِ والورش عن عملها؟ وفي ضوءِ تدخلِ كلِ دول العالمِ لدعم القطاع ِالخاص ودعم ِشركاتِه لتفادي مخاطرِ كورونا، أين خُطط نظامِ أسد الاقتصادية لمواجهة هذا الوباء؟ هل أصبحت مهمتهُ تقتصر على إرهاب السوريين في وقتِ حظر ِالتجول دون محاولةِ إيجادِ حلولٍ لهم تقيهم الفاقةَ التي يعيشونَ فيها؟ وفي ظل الأرقامِ المخيفة من ارتفاع نسبةِ الفقر في سوريا أليس الأجدرُ بنظام أسد توفيرَ حاجاتِ المواطنين بدل اختلاق ِمشكلاتٍ جديدة لهم؟
الضيوف:
فراس فحام – باحث في مركز جسور للدراسات – الريحانية
د. مصعب رحال – أكاديمي و محلل اقتصادي – غازي عنتاب
تقديم: أحلام طبرة