تتبدلُ الأدوارُ التي يلعبُها أحمد العودة لخدمةِ المحتلِ الروسي، فمِن دورِه بتشكيل الفيلقِ الخامس الروسي وتشجيع ِشبابِ المحافظة على الانخراط في صفوفِه، إلى قمعِ أهالي درعا وملاحقةِ من يخرجُ عن الخطوط التي رسمها الروسُ لأبناءِ المحافظة، وصولاً لزرع ِالفتنة بين أبناءِ درعا والسويداء
فعملياتُ الخطفِ المتبادل بين السويداء ودرعا لم تتوقف في الآونةِ الأخيرة، عصاباتٌ يغضُّ الطرفَ عنها العودة وأتباعُه للقيام بمهمتِها دون أيِّ رادع ٍأو مُساءَلة، بالمقابل تنشَطُ عصاباتُ الخطفِ في السويداء تحت نظر ِالنظام وسمعِه، والذي يبدو أنه راضٍ عما تقومُ به من زعزعةٍ للأمن وزرع ِالفُرقَة بين المحافظتين..
لم تكن عابرةً العملية ُالأخيرة التي جرت في السويداء والتي خُطِفَ فيها أحدُ أبناء بصرى الشام، فقد قُتل أكثرُ من خمسةَ عشرَ عنصراً من الفصائل المحلية في السويداء مع خسائرَ طفيفة لفصيل العودة، الأمر الذي يُهدد بتفاقم ِالوضع ِبين المحافظتين الجارتين
فإلى متى ستستمر عملية ُالخطفِ المتبادَل بين السويداء ودرعا؟ هل يُسهم أحمد العودة بتأجيجِ الخلاف ِبين المحافظتين لصالح النظام بعد أن يضيفَ إليه نكهة َالنزاع ِالطائفي؟ وما هو دورُ النظامِ في عملياتِ الخطف التي تجري في السويداء هل يقومُ بتسهيل هذه العمليات؟ وما هو دورُ الروس في إطلاقِ العنان للفلتانِ الأمني الذي تشهدُه المحافظتان؟
الضيوف:
د. فايز القنطار – أكاديمي و باحث سياسي – باريس – skype
يسار عوير – ناشط سياسي - بون
تقديم: أحلام طبرة