بين أستانا وأنقرة يتعثرُ الحلُّ السوري، تُطوى محادثاتُ أستانة لتُفتَحَ صفحة ُالقِمةِ الثلاثيةِ في أنقرة.. وما بين أستانا وأنقرة تتقاذفُ العواصمُ حلّاً لا يبدو أنه سيرى النورَ قريباً..
لتبقى إدلب في عين ِالعاصفة، ويبقى أهلُها يُعانون من قصفٍ لا يهدأ، وغاراتٍ جويةٍ لا تنتهي حتى تبدأ أخرى بإرسال ِحممِها على رؤوس ِالمدنيين العزل ِفي المحافظة.. ولتَستمرَ أطرافُ المحافظةِ بالتآكل ِأمامَ مسمع ِومرأى الدول ِالضامنة، والتي للمفارقة يُشاركُ بعضُها بالقتال إلى جانبِ ميليشياتِ أسد الطائفية.. ولم تُسهم كلُّ المؤتمراتِ التي جرت والمحادثاتِ التي عُقدت بإنهاء المأساةِ التي تحدثُ في إدلب..
تتخبط ُالأطرافُ الداعمة والراعية ُمتمسكة ًبمصالِحها في سوريا.. تركيا تقومُ بتعزيز نقاطِها العسكرية في المحافظة.. ميليشياتُ الأسد الطائفية وبمساعدةٍ روسية تُكثفُ من قصفِها وغاراتِها على إدلب.. جدولُ أعمال ٍفي أنقرة على رأس أولوياتِه إدلب، وعباراتٌ مطاطة ٌممجوجة عن ضرورة إيجادِ حل ٍسياسي في سوريا.. وعلى الواقع بين كلِ اجتماع ٍوآخر .. أراضٍ تَفقدُها الفصائلُ المسلحة ومجازرُ جديدة ٌينتظرُها الشعبُ على شكلِ قذائفَ تنهالُ عليهم من كل ٍحدَبٍ وصوب، والداعي لهذه المحادثاتِ هو دولٌ تشاركُ بزيادةِ تأزُّم ِالوضع ِالسوري.. فما المختلفُ الذي قد تُقدّمُه قِمة ُأنقرة هذه المرة؟ نوايا بعضِ الدول ِالضامنة ونقصِدُ هنا روسيا وإيران واضحة وتَظهرُ على الأرض.. فما هي الثمرة ُالتي قد تُجنى من استمرار التعويل ِعلى حلٍ يكونُ فيه الجلادُ هو الخصمُ والحكم؟ أردوغان عبّرَ في أكثرَ من مرةٍ عن رفضِه لما يحدث ُفي إدلب، هل من الممكن أن يَحدثَ اختراقاً في هذا الملف؟ أم أنّ هذا الاجتماع َسيكونُ كسابقاتِه؟ وهل تلتقي المصالح ُالتركية ُمع مصلحة ِالثورة السورية؟ أم أن رياحَ موسكو الباردة ستَجرِفُها مجدداً بعيداً عما يشتهي السوريون؟
تقديم: هاجر ملولي
ضيوف الحلقة:
إبراهيم إسماعيل – مراسل أورينت نيوز - الريحانية - DTL
الدكتور حسن جبران – أكاديمي و باحث مستقل – ريف ادلب – skype
العميد عبد الهادي ساري – محلل عسكري و استراتيجي – عمان – dtl
طه عودة أوغلو – محلل سياسي – اسطنبول – dtl