نجح فريق نادي مانشستر سيتي في تحقيق الانتصار الأغلى بالنسبة له هذا الموسم على حساب الجار اللدود، مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد بنتيجة هدفين مقابل لا شيء في المباراة المؤجلة من الأسبوع الحادي والثلاثين
وضرب أزرق مانشستر أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث قطع شوطاً كبيراً نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم ضربة قوية لجاره اللدود في صراعه على المركز الرابع المؤهل إلى بطولة دوري الأبطال في الموسم المقبل
دعونا نلقي الضوء على أهم الملاحظات الفنية من لقاء مسرح الأحلام:
– بادئ ذي بدئ، لابد وأن نتحدث عن فارق الجودة مهما طالبت المدرب بالقيام بعمله على أكمل وجه مع وجود المساندة الجماهيرية، يبقى فارق الجودة عاملاً مؤثراً في مباريات مانشستر سيتي !
كتيبة رائعة من اللاعبين يمتلكها المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، وما قدمه السيتي الليلة خير دليل على ذلك، فلم نلحظ أبداً أي تراجع بدني أو ذهني في مردود اللاعبين رغم خوض معركتين طاحنتين ضد توتنهام في الدوري والتشامبيونزليج في 3 أيام
– ليس هذا فحسب، بل إن نجوم السيتي استغلوا أنصاف الفرص اليوم لتسجيل الأهداف، فلا يمكن القول بأن لعبتي برناردو سيلفا وساني كانتا فرصتين محققتين للتهديف مثل مثلاً لعبة ستيرلينج في نهاية الشوط الأول، ولكن جودة الثنائي صنعت الفارق وتمكنا من مغالطة دافيد دي خيا ووضع الكرة في الشباك
– أخطاء غريبة وقع بها المدرب النرويجي أولي جنار سولشاير في مباراة اليوم الاستمرار في الدفع بلينجارد وراشفورد بمفردهما في خط الهجوم رغم عدم قدرة الثنائي على تشكيل الخطورة المحسوسة ضد برشلونة في لقاء ملعب كامب نو، والتعويل على لاعب قليل الخبرة مثل لينجارد على حساب لاعبين آخرين أفضل فنياً وتنافسياً مثل مارسيال ولوكاكو
– حتى مع دخول لوكاكو كبديل لعب البلجيكي على الجناح الأيمن وظل لينجارد هو المهاجم الصريح ما هذا؟!
– إذا دققت النظر في هدفي السيتي، ستجد أنهما جاءا من موقعي الظهيرين الأيمن والأيسر بوجود لاعب اليونايتد أو غيابه ! نعم، هدف السيتي الأول جاء من موقع الظهير الأيسر من مواجهة ثنائية بين برناردو سيلفا ولوك شاو، وترك الأخير اللاعب البرتغالي يسدد كيفما شاء ليضع الكرة في المرمى، وفي الهدف الثاني، سدد ساني من موقع الظهير الأيمن مستغلاً تقدم آشلي يونج للمساندة الهجومية وأضاف الهدف الثاني الذي قتل المباراة إكلينيكياً
– إذا أراد اليونايتد تصحيح المسار، فلابد أن يبدأ بالتعاقد مع ظهيرين دفاعيين من طراز عالٍ لتغطية هذه الأزمة التي استمرت لسنوات !
– ربما قد نلتمس العذر للاعب مثل لينجارد، ولكن تلك الرعونة التي لعب بها بول بوجبا مباراة الليلة هو شيء لا يُغتفر للفرنسي وهو بطل العالم ولاعب يملك إمكانيات وخبرات كبيرة ! إن كان عقله مشغولاً بالانتقال إلى ريال مدريد فليخرج من القائمة ويتم التعويل على لاعبين مهمومين بالدفاع عن ألوان الشياطين الحمر
– محظوظ بيب جوارديولا بالتبديل الاضطراري بخروج فيرناندينيو ونزول ساني اللاعب الألماني الذي لا أجد أي سبب وجيه لوجوده المستمر على مقاعد البدلاء ! لاعب يصنع الفارق كلما لعب بأهدافه وأسيستاته وتمريراته المفتاحية
– كم هو عظيم رحيم ستيرلينج في عملية التحول من الدفاع إلى الهجوم لاعب تطور كثيراً جداً مع بيب جوارديولا وهو أفضل لاعبي الموسم في البريميرليج إلى جانب فان دايك