لسنوات طويلة، اعتبُر ارتداء ساعة اليد من أهم الكماليات التي تدل على الأناقة، سواء للرجال أو للنساء، ولكن هل تساءلت يومًا لماذا اعتاد أغلب الناس ارتداء الساعات في أيديهم اليسرى وليس اليمنى؟
فوفقًا لما ذكرته تقارير إخبارية، فإن الظهور الأول لساعات اليد بشكلها الحالي يعود إلى عام 1904، حيث طلب أحد الطيارين من صانع الساعات الشهير لويس كارتييه أن يصمم له ساعة يستخدمها خلال الرحلات الجوية.
فما كان من كارتييه إلا أن صنع أول ساعة يد للرجال في العالم، والتي عُرفت باسم سانتوس، وكان يتم ارتداؤها في اليد اليسرى، وهو ما لاقى قبولًا واسعًا من الكثيرين وقتها، خاصة من قبل الجنود المشاركين في الحرب العالمية الأولى.
حيث كان هؤلاء الجنود يحملون الأسلحة في أيديهم اليمنى، ومع وجود ساعات اليد في أيديهم اليسرى، فلم يكن هذا يشكل عائقًا لديهم خلال إطلاق النيران.
كما ساعد من استمرار ارتداء ساعة اليد في اليد اليسرى، هو الناس كانت تعتقد أن وجودها في اليد اليمنى يعرضها للتلف أو التدمير، خاصة وأن اليد اليمنى هي الأكثر استخدامًا في المهام اليومية.