خطفت قصة كابتن المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش الأضواء على هامش مباريات كأس العالم لكرة القدم العام 2018، فاللاعب الذي لعب دوراً كبيراً في ايصال منتخب بلاده إلى نهائيات المونديال عاش طفولة "مرّة" شهدت على بشاعة الحرب. وفي التفاصيل، تأثر مودريتش بمقتل جده على أيدي المسلحين خلال الحرب التي أنهكت بلاده، فقد كان مقرّباً منه بشكل كبير، وقد شكلّت هذه الحادثة نقطة تحوّل جذرية في حياته، فبعد مقتل جده هجّر المسلحون كافة أبناء قريته، فكانت عائلته من بين العائلات التي تهجّرت، فعاش كلاجئ داخل وطنه لسنوات عديدة من دون كهرباء أو ماء وبظروف مادية مزرية. تحدى مودريتش كافة الظروف وأصرّ على ممارسة شغفه بلعب كرة القدم، فبات يعرف في الملجأ بالطفل الذي يلعب كرة القدم. رفض العديد من المدربين التعاقد معه في بادئ الأمر لاعتقادهم أنه خجول للغاية وضعيف، إلى أن انضم في نهاية المطاف إلى فريق Dinamo Zagreb حيث لمع نجمه بشكل لافت، ما ساعده على الانضمام إلى نادي ريال مدريد الاسباني. وخلال مشاركته في مونديال الـ 2018 في روسيا فاز مودريتش بلقب أفضل لاعب وبجائزة الكرة الذهبية. من أبرز أقواله: "الحرب جعلتني أقوى، كانت مرحلة صعبة للغاية، لا أريد تذكرها أو نسيانها".