برعاية الرئيس "سليم الحصّ" وبحضور وزير الثقافة غابي ليون وعدد من الوجوه السياسية والفنية والإعلامية، نظمت شركة مون أند ستارز للمنتجة رولا تلج، حفلاً لتكريم المخرج التونسي شوقي الماجري، وذلك إحتفاء بفيلمه السينمائي الأول "مملكة النمل" الذي تم إطلاقه في بيروت مؤخراً، وجال به مخرجه في تونس والأردن حيث لاقى صدى كبيراً وإعجاباً من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.
قدم التينور غبريال عبدالنور أغنيتين أستوحاهما من الوجع الفلسطيني في بداية الحفل، وقام بعدها "طلال سلمان" ناشر جريدة السفير بتقديم غرستي زيتون واحدة للرئيس سليم الحصّ والثانية للمخرج شوقي الماجري، كهدية رمزية من الأرض المحتلة.
ثم تم عرض فيلم "مملكة النمل" من بطولة صبا مبارك ومنذر رياحنه، وتدور أحداثه حول قصة حب تجمع بين المناضل طارق وزوجته جليلة، وتصور نضال الشعب الفلسطيني ومواجهته للمحتل، ورفضه للإنكسار والإستسلام مهما كانت الظروف قاسية وصعبة، ومهما كبرت المعاناة، وزادت جرعة الألم والظلم.
كاميرا إيلاف كانت حاضرة والتقت الماجري الذي عبر عن سعادته بالتكريم من بيروت التي إنطلق منها الفيلم في أول عرض له، وعاد مجدداً ليحتفل مع الجمهور بنجاحه.
لم يخف الماجري صعوبة إنجاز هذا المشروع الذي ظل يبحث عن منتج لسنوات وصل عددها الى سبع، ليرى النور أخيراً، في وقت لم تعد فيه القضية الفلسطينية في واجهة الحدث إعلامياً، أو على أعلى سلم الأولويات سياسياً، وكأنه هناك إتفاق ضمني على تهميشها والتخلي عنها. لكن الماجري العنيد أبى أن يتخلى عن فيلمه وقضيته وقضية شعب ذاق المر لعقود دون ان يركع أو يتعب أو يستسلم.
وأبدى الماجري سعادته بعرض الفيلم في بلده تونس حيث لاقى إقبالاً كبيراً من الجمهور، وحضره عشرات الآلاف، وأكد بأنه سيعرض ضمن مهرجاني قرطاج والقاهرة السينمائيين، لكنه إستبعد أن يشارك به في مهرجانات دولية مثل "كان" أو "الأوسكار" بسبب موضوعه، وأضاف بأنه ليس معني بالمهرجانات كثيراً بقدر ما يهمه وصول الفيلم الى المواطن العربي.
وحول تردد إسمه كمرشح لإخراج فيلم "الطريق الى جهنم" الذي سبق ومنع خلال حكم مبارك وتؤرخ قصته لحرب أكتوبر أكد الماجري أن الأمر مطروح بالفعل والمشروع قيد الدرس.
عن كل ما سبق والمزيد في هذا التقرير المصور
