لم ير والديه وإخوته في اليمن منذ ست سنوات..
تملأ قلبه أحزان اليمن بمآسيه من حرب وقتلى وجرحى وأطفال مشردين وامراض وأوبئة..
كثيرا ما حدّث هذا الطالب اليمني الذي يدرس الطب في جامعة برلين بألمانيا زملاءَه وأصدقاءَه وخطيبتَه الألمانية عمّا يجري في اليمن وشوقه لرؤية أهله هناك.
هنا ستحدث المفاجأة التي تهز كيان هذا الطالب اليمني..عندما يكتشف الموقف الإنساني الرائع والنبيل لأساتذته وزملائه في الجامعة..
فقد أعدّوا له مقلبا بدأ في المرحلة الأولى بمحاكمة الأساتذة له وتمزيق أوراق الامتحان تحت ذريعة الغش وإهانة الجامعة وقرار إحالته بعد التشاور الى لجنة العقوبات للنظر في طرده من الجامعة والمؤلم في نظره كان أن صديقه الألماني الوفي قدم هو الاخر شهادة ضده أمام اللجنة..
وصل الطالب الى مرحلة الانهيار قبل ان تحدث المفاجأة ..
استدعاه زملاؤه الى قاعة الاحتفالات بالجامعة لتبدأ سلسة من المفاجآت:
تفاجأ في البداية بتسليمه تسجيلا مصورا ( فيديو) لأمه وأبيه في اليمن يطمئنانه فيه على حالهما وحال الأهل..
ثم تفاجأ بتسليمه تذكرة سفر مجانية الى اليمن واجازة مفتوحة لزيارة أهله .
أما المفاجأة الكبرى فقد كانت الخروج المفاجىء لأمّه وأبيه ينزلان من فوق مدرج القاعة نحوه حتى كاد أن ينهار من الفرحة..
إنها ألمانيا !!
ألمانيا جمعته باهله والاعراب فرقتهم!!