بعد كل هذا التقدم والتمدن، بعد كل الكتابات والافلام والمسرحيات، وبعد كل هذا الانفتاح العالمي على الافكار، يبدو الحب في مجتمعنا كقضية اشكالية، تتنازعه قوى اصطراع التراث والمعاصرة كطرفين لدودين لا يستطيع العشق كحالة افرادية التصدي لتأثيرهما بالاعتماد على قواه الذاتية، فطر في الحب هما شخصين مصنوعين من قيم وظروف اجتماعية ناتجة عن هذا الاصطراع، مما ينتج حالة من الحب حذرة وحساسة اجتماعياً تودي بها الى الهشاشة.
اهل الغرام.. هو هؤلاء الناس.. كل الناس.. الذين يتوقون الى الحب كحالة رضا وسعادة وثورة، عليهم ان يعبروا الى المستقبل ولكن بعد أن يجيبوا على اسئلة مجتمع لا يزال يخجل من الحب على الرغم من اعترافه به.
اهل الغرام.. هو هؤلاء الناس.. كل الناس.. المحملين بصفاتهم الاجتماعية والشخصية، والمدججين بمشاعر التوق الى الآخر الشريك في ظلال اسمى مشاعر عرفتها البشرية.
هم هؤلاء الناس.. كل الناس.. الذين عرفوا بساطة الحب وحرقته، جماله وفرحه، أمله ويأسه، تواضعه وتشاوفه، اشواقه ووجده، أحلامه ووقائعه، الا انهم يتناسون وعمدا وفي استمرار ازلي لحكمة الحب.. زمانه ومكانه. تدور فكرة مسلسل "أهل الغرام" حول قصص الحب الفاشلة نتيجة ظرف قاهر أو بسبب مشكلة اجتماعية أو مادية أو لها علاقة بالدين لتتكون لدى الجمهور حالةً من التعاطف مع شخصيات المسلسل. ويقدم المسلسل في كل حلقة محطةً منفصلة عن الأخرى يروي في تفاصيلها علاقة حب متوهجة أطفأتها ظروف مختلفة.من إخراج الليث حجو
Ahal Al Garam