طارق بن زياد يرى النبى ويبشره بفتح الأندلس ،ولقاؤه بالعجوز التى بشرته ، ونذكر ايضا خطبة طارق بن زياد وحرقه للسفن التي أجتاز بها المضيق إلى الأندلس هما من أشهر أساطير الفتح الأندلسي، فقد جاء في أغلب كتب التاريخ أن طارقَ بن زياد بعد أن دخل إلى الأندلس.أحرق السفن التي أقلته ووقف أمام جنده خطيبا قائلا: «أيها الناس، أين المفرّ، البحر وراءكم والعدو أمامكم وليس لكم إلا الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام، ولا أقوات لكم إلاّ ما تستخلصونه من عدوكم، وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمرا ذهب ريحكم وتعوّضت القلوب من رعبها منكم الجرأة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية»، والمقصود بالطاغية لذريق ملك الإسبان (المقري: النفح ج1/ص112).
قد ذكرت أمهات المصادر أنه لما بدأ يقتحم بسيط البلد ويشن الغارة، التقى بعجوز من أهل الجزيرة ، فقالت له في بعض قولها: إن زوجها كان عالما بالحدثان ويتنبأ بالمستقبل، وكان يحدثهم عن أمير يدخل بلدهم إسبانيا، ويتغلّب عليها، وقد وصف لهم هذا الأمير بأنه ضخم الهامة وكان طارق مثل ذلك، وله علامة في كتفه اليسرى تتمثل في شامة عليها شعر، فقام طارقُ بكشف ثوبه فإذا بالشامة في كتفه على ما ذكرتْ العجوز على لسان زوجها، فاستبشر طارق ومن معه وأيقنوا بالنصر على عدوهم (المصدر السابق).
صفحتنا علي الفيسبوك
https://www.facebook.com/shalanhussein