عاش الأنبياء حياة ثرية

2018-01-27 3

مقتطفات من مقابلة للسيد عدنان أوكتار في بث حي على قناة A9TV بتاريخ 2 مايو 2016

عدنان أوكتار: كان النبي إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) ثريا جدا، وقد ذكر القرآن الكريم ثروته بشكل واضح، وتمت الإشارة إلى ثروة إبراهيم عليه السلام، أيضا في الفصول 24 : 34-36 من سفر التكوين في التوراة، التي جاء فيها: "لذلك فقال "أنا عبد إبراهيم" الرب قد بارك سيدي بوفرة". وبعبارة أخرى، يقول: "الله سبحانه وتعالى قد بارك النبي إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) ورزقه بوفرة"، "لقد أصبح غنيا"، رزقه الأغنام والأبقار، الفضة والذهب، "خدمٌ من الذكور والإناث"، الجِمال والحمير.

"وولَدت سارة، امرأة سيدي، ابنا لسيدي بعدما شاخت فقد أعطاه كل ما له"، يقول في كتاب سفر التكوين، الفصل 26 : 12-13: "وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف وباركه الرب"، "الله يمنح خصوبة الأرض"، لأن الرب باركه، أصبح إسحاق ثريا، واستمرت ثروته في النمو حتى أصبح ثريا جدا. انظروا، لم يقل الله في التوراة: "لقد أصبح ثريا"، يقول: "أصبح ثريا جدا"، كان يملك الكثير من قطعان الأغنام والأبقار والخدم، كانت هناك قبيلة تدعى "الفلسطينيون" قبيلة من عُباد الأوثان في  تلك الحقبة.

"... حسدهُ الفلسطينيون"، حسدوا من؟ حسدَ الفلسطينيون النبي إسحاق (عليه السلام)، "ثم قال أبيمالك لإسحاق: "اذهب من عندنا لأنك صرت أقوى منا جدا"، انظروا، حتى في تلك الأوقات اضطر اليهود إلى المنفى، هل ترى هذا؟ هل ترون ماذا يحدث لأبناء إبراهيم (عليه الصلاة والسلام)؟ لقد حسد أبيمالك ثروة النبي إسحاق (عليه الصلاة والسلام). "ارحل عنا" قالوا له، أين سيذهبون؟ هذه بلادهم، أرض أجدادهم.

في سفر التكوين 30 : 43، تتم الإشارة إلى النبي يعقوب (عليه الصلاة والسلام)، بعبارة أخرى نبي إسرائيل (عليه الصلاة والسلام) باعتباره ثريا جدا كذلك، "وبهذه الطريقة، زادت رفاهية يعقوب كثيرا، وامتلك قطعانا كبيرة، من الخدم الذكور والإناث، من الجمال والحمير". كان يملك خدما، لكنهم كانوا يتمتعون بحياة مريحة. كان لنبي الله خليلات، لكنهن كن يعشن مثل الأميرات، وليس كما نتصوره نحن في زمننا هذا. كان الحمار بمثابة سيارة ذلك العصر، له قيمة عالية، ولا يجب أن تقلل من قيمة الحمير والخيول والأغنام والماعز؛ كان الناس آنذاك يعيشون حياة الرحل، كان لديهم الحليب والزبد بوفرة، كان لديهم اللحوم، وكانوا ينعمون ويتمتعون بما يأكلون، في سعادة تامة، ما شاء الله.

في الآية 35 من سورة ص، يقول الله سبحانه عز وجل على لسان سليمان (عليه السلام): "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي"، وهو بذلك يسأل الله الغنى "إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ". يضع الله سبحانه وتعالى حتى عالم الجن تحت سلطانه، ويمنح النبي سليمان (عليه السلام) قدرات تقنية رائعة، يقول الله عز وجل في الآية 39 من سورة ص، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: "هَٰذَا عَطَاؤُنَا" يقول الله سبحانه عز وجل، (يا سليمان) "فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ".

انظروا، تماما مثلما فعل حضرة المهدي (عليه السلام)، كان "حضرة مهدي (عليه السلام) يوزع ما يملك من خيرات دون حساب"، لماذا يفعل ذلك دون أن يراعي ثروته؟ لأنه ليس هناك شي

Free Traffic Exchange