مقتطفات من مقابلة للسيد عدنان أوكتار في بث حي على قناة A9TV بتاريخ 11 مايو 2016
عدنان أوكتار: هناك من يُحب زهرةً كمظهر من مخلوقات الله وإبداعه، وهناك من يحب أمه كمظهر من رحمة الله وعظمة شأنه، وآخر يحب القطط كمظهر من آيات الله في خلقه، ورابع يحب امرأة كمظهر من إبداع الله وحبه للجمال، وثمة من يحب الروائح اللطيفة، والخيول، وكل حيوان، ويعشق كل شيء باعتباره آيات الله في الآفاق.
لكن إذا اقتصر هذا الحب على الجانب المادي العضوي فقط، يصبح هذا الحب سطحيا جسديا غريزيا، لأن الجسد ليس له جانب يرقى إلى الحب المقصود، والله خلق الجسد بطبيعته تلك لا يتجاوزها، الإنسان مخلوق ضعيف؛ وبصفته مخلوقا من لحم فان، فليس في الإنسان جانب محبوب من حيث أنه جسد، ولا يصبح محبوبا فعلا إلا كمظهر من مظاهر عظمة الله وسمو شأنه، وما الذي يمكن أن يكون محل حب في هذا الجانب المادي من الإنسان؟ إنه مجرد مادة عضوية ليس إلا، ولا يوجد شيء يرتقي للحب في الجسد المؤلف من لحم وعظام ودهون ودم، إن ما نحبه حقا وفعلا هو كل ما له صلة بتجليات عظمة الله في خلقه.
لا يجب أن ينصب حب الإنسان للمرأة، على نحو عبادة الأوثان وتقديسها، لأن المرأة هي أيضا من خلق الله وتدُلنا على عظمته، ونفس الأمر ينطبق على "الرجل المعبود"، لأن مثل هذا النوع من الحب الوثني هو بمثابة عبادة اللحم والعظام والدهون والدم، وهذا خطأ، لأن الحب الحقيقي هو لله وفي الله، "وهل يستقيم الأمر إذا أخلص الإنسان في توبته عما يتبادر منه؟" يسأل الناس، نعم يمكن ذلك، لكن سيكون الأمر أفضل عندما تُسمع نفسك التعبير عن توبتكَ إلى الله.
http://ar.a9.com.tr/watch/269470/Adnan-Oktarin-Sohbetlerinden-Secme-Bolumler/الحب-الحقيقي-يقوم-على-حب-الله
A9 uygulama mobil linkler :
A9 TV iphone : http://itunes.apple.com/tr/app/a9-tv/id432879700
A9 Radyo iphone : https://itunes.apple.com/tr/app/a9-tv-radio/id929302730
A9 TV Android : https://play.google.com/store/apps/details?id=com.chelik.client.a9tv
A9 Radyo Android: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.chelik.clients.a9radyo