أمير قطر: لا نخشى مقاطعة دول الحصار ونحن بألف خير بدونها
الخطاب الأول للأمير أمام المجلس منذ الحصار
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إن الدوحة تعرضت لحصار جائر أهدرت خلاله كل القيم والأعراف.
جاء ذلك خلال كلمة الشيخ تميم في افتتاح الدورة الـ46 لمجلس الشورى القطري.
وأضاف أمير قطر: "اتبعنا سياسة ضبط النفس والاعتدال بالرد والتسامي فوق المهاترات والاسفاف".
وبين أن "علاقاتنا مع الدول الكبرى أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل الحصار". وأن "نهج قطر ودبلوماسيتها كسب احتراماً من الدول".
وأكد الشيخ تميم أن "افتراءات تمويل الإرهاب لم تنطوي على المجتمع الدولي. وسجل دولة قطر لمكافحة الارهاب معروف وموثق"، مشيراً إلى توقيع قطر مؤخراً لمذكرة تفاهم مفصلة مع الإدارة الأمريكية ضد الإرهاب.
وشدد على أننا "لا نخشى مقاطعة تلك الدول لنا، فنحن بألف خير بدونها".
وقال إن "مسيرة قطر التنموية تسير بخطى واثقة"، وأن "المجتمع القطري يعرف كيف يعيش حياته ويتطور سواء أطال الحصار أم قصر".
وأضاف أن "دول الحصار تسرعت في اتخاذ خطواتها وليس لديها ما تقدمه ضد قطر ولا علاقة لحملتها على الدولة بموضوع الإرهاب".
وبين أمير قطر أن "المؤشرات تفيد أن دول الحصار لا تريد التوصل لحل"، مشدداً "إننا نقصد ما نقوله حين نعلن عن التسويات".
وتابع: "دول الحصار تريد إشغالنا بالجبهات التي تفتحها ضد قطر في كل مكان، ولكن هذا لن يكون ونحن نواصل سياساتنا وتلبية التزماتنا"، مبيناً أن "علينا مواصلة العمل والإنتاج في الداخل في ظل المعطيات الموجودة".
وقال: "أخطأت دول الحصار في تقييم قوة الشعب القطري والدولة، وفشلت في حربها الاقتصادية على قطر".
وأكد أن "استمرارنا بتصدير الغاز لإحدى دول الحصار يأتي من باب حرصنا على شعب تلك الدولة وعدم الاضرار به واحتراماً لتعهداتنا".
وجدير بالذكر أن خطاب أمير قطر اليوم، هو الأول في المجلس منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، والثالث في فترة تعد حرجة وظروف استثنائية، وهو يعد كخارطة طريق جديدة للدولة بعد حصار من الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر).
واندلعت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي؛ إثر قطع تلك الدول علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، الأمر الذي نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب".
وفي سابقة هي الأولى بتاريخ قطر، أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس 9 نوفمبر 2017، قراراً بتعيين أربع نساء في مجلس الشورى، وذلك بعد يومين اثنين فقط من تعيين أول متحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية.
وعين أمير قطر 28 عضواً جديداً في مجلس الشورى بالبلاد.
والنساء اللواتي تم تعيينهن لأول مرة في المجلس، هن: حصة الجابر، وعائشة المناعي، وهند المفتاح، وريم المنصوري.