زعيمة ميانمار تنصح مسلمي الروهينغا "بعدم الشجار" أثناء زيارة لولاية راخين

2017-11-02 7

حثت أونغ سان سو كي الزعيمة الفعلية لميانمار الناس يوم الخميس “على عدم الشجار” أثناء زيارتها لمناطق تمزقها الصراعات العرقية لأول مرة منذ فرار مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا من البلاد هربا من حملة وحشية ينفذها الجيش.

وسط إجراءات أمنية مشددة، استقلت الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام طائرة مروحية من ستوي عاصمة اقليم راخين إلى مونغدو إحدى أكثر المناطق تضررا من أحداث العنف الاخيرة.

والتقت سان سو كي بعدد من الزعماء المسلمين في المنطقة.

وقال أحد الزعماء الذين حضروا الاجتماع إن زعيمة ميانمار طالبت المواطنين العيش بسلام وعدم الشجار فيما بينهم مؤكدا أن الحكومة ستساعدهم

وتعرضت سان سو كي مؤخرا لانتقادات دولية بسبب تقاعسها عن اتخاذ موقف حازم تجاه الازمة التي دفعت أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهينغا إلى النزوح إلى بنغلادش.

وشاهد مصورو رويترز آلاف من الروهينغا اليائسين يخوضون في المياه الضحلة والجداول الصغيرة بين جزر نهر ناف للوصول إلى بنغلادش المجاورة ليل الأربعاء.

وكان بعضهم يستخدم زوارق صغيرة أو طوافات للوصول إلى بنغلادش على الضفة الغربية للنهر لكن كثيرين منهم كانوا يسيرون على الأقدام حاملين الأطفال على أذرعهم وكبار السن على ظهورهم وأكياس الأمتعة مربوطة إلى أكتافهم.

وعند الطرف الأقصى كان يتعين جذب النساء وكبار السن في الوحل وصولا إلى الأرض الجافة فوق منحدر ضفة النهر.

وقال الميجر محمد إقبال وهو ضابط أمن في بنغلادش بمنطقة كوكس بازار الجنوبية لرويترز إن أكثر من أربعة آلاف شخص عبروا النهر من مناطق مختلفة يوم الأربعاء.

وفر أكثر من 600 ألف من الروهينغا من ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية إلى بنغلادش منذ أواخر أغسطس آب هربا من أعمال عنف في أعقاب عملية مضادة شنها الجيش بعد أن هاجم متمردون من الروهينغا مواقع قوات الأمن في ولاية راخين.