استأنفت تركيا هذا الأربعاء تصدير الطماطم إلى روسيا بعد توقف لحوالى عامين. ويأتي ذلك في أعقاب قرار الذي أصدرته الحكومة الروسية والذي يقضي باستئناف استيراد الطماطم التركية، الطازجة أو المجمدة، والتي تم حظر توريدها بداية العام 2016.
وبموجب الاتفاق ستستورد موسكو 50 ألف طن من الطماطم التركية من 4 شركات تركية، وستغطي واردات الطماطم من تركيا الفترة الممتدة من ديسمبر-كانون الأول إلى أبريل- نيسان المقبلين.
وقد نصّ الاتفاق بين روسيا وتركيا على أنّ نص القرار يقتضي بأن الحظر على استيراد المنتجات الزراعية والخامات والمواد الغذائية المستوردة من تركيا والذي تقرر فرضه في 1 يناير-كانون الثاني للعام 2016 لا يشمل “الطماطم الطازجة أو المجمدة” في الحدود المسموح بها للحجم الذي أقرته وزارة الزراعة الروسية.
وتعتبر مسألة فتح السوق الروسية أمام الطماطم التركية مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لتركيا حيث تعدّ روسيا سوقا أساسية لهذا المنتوج. وبعد تطبيع العلاقات بين روسيا وتركيا، رفعت موسكو الحظر عن الواردات الزراعية التركية، ما عدا الطماطم.
وقد عزت روسيا استثناء الطماطم إلى القروض الممنوحة للمزارعين في روسيا لتطوير الإنتاج المحلي من الطماطم، ولأن فتح السوق الروسية أمام الطماطم التركية المنخفضة الثمن يهدد المنتوج المحلي، لذلك اتفق الجانبان على رفع الحظر عن الطماطم التركية في المواسم غير الزراعية في روسيا، على غرار فترة الشتاء.
وتسعى روسيا وتركيا إلى زيادة حجم التبادل التجاري والوصول به إلى مستوى 100 مليار دولار سنويا، بدل 27 مليار دولار وهو المستوى الذي بلغه حجم التجارة بين البلدين العام الماضي، وفي هذا الإطار يتجه البلدان لاستخدام العملات الوطنية في التعاملات بينهما.
يذكر أنّ روسيا كانت قد حظرت العديد من السلع التركية، عقب إسقاط تركيا طائرة حربية روسية دخلت المجال الجوي التركي.
