قالت مصادر طبية الأربعاء، إن ضربة جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية قتلت 26 شخصا، في فندق وسوق مجاورة بمحافظة صعدة شمال اليمن، بحسب وكالة “رويترز”.
ودمر الهجوم الذي وقع في مديرية سحار على الحدود مع السعودية الفندق، وحول السوق إلى كومة من الألواح المعدنية الملتوية، فيما جمعت الفرق الطبية الجثث ورصتها إلى جوار بعضها.
روايتان..
وأوضح مصدر أمني حوثي أن “طيران العدوان شن غارة على لوكندة (فندق) مكتظة بالعمال وأصحاب البسطات والمحلات التجارية”.
وأضاف: “إن الصمت الدولي والأممي يشجع تحالف الشر والإجرام على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
من جهة أخرى، نقلت مصادر إعلامية عن المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن قوله: “إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تابعت باهتمام ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، بادعاء استهداف قوات التحالف لسوق علاف بمديرية سحار في محافظة صعدة”.
وأضاف: “إن القيادة المشتركة للتحالف تقوم بمراجعة إجراءات ما بعد العمل لعملياتها المنفذة كافة”.
“قائمة العار”
وعام 2014، استولى الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح على مساحات كبيرة من البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء، وأجبروا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد ربه منصور هادي على الفرار.
فيما بدأ التحالف العربي عام 2015 حملة عسكرية ضد الحوثيين، وشن آلاف الضربات الجوية ضدهم.
وتسبب الصراع في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأسفر عن مقتل عشرة آلاف شخص على الأقل.
ولم تحقق الحرب المستمرة منذ عامين ونصف هدفها حتى الآن، وهو إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.
وتتهم السعودية وحلفاؤها، الذين يتلقون إمدادات ومعلومات مخابرات من الولايات المتحدة في حملتهم، الحوثيين بالعمل نيابة عن إيران. فيما ينفي الحوثيون هذه الاتهامات، ويقولون إنهم يشنون مقاومة وطنية ضد معتدين خارجيين تابعين للغرب.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، وضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التحالف، مع أطراف أخرى متحاربة في اليمن، في قائمة العار، بسبب انتهاكات ضد الأطفال
