قال مسؤولون وشهود عيان اليوم الثلاثاء إن مهاجما انتحاريا في العاصمة الأفغانية كابول قتل نحو ثمانية أشخاص وأصاب آخرين بجروح أغلبهم فيما يبدو من العاملين الذين كانوا يغادرون مكاتبهم في بداية ساعة الذروة المسائية.
وأعلن تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في منطقة وزير أكبر خان وهي منطقة شديدة التحصين تضم العديد من السفارات الأجنبية والمباني الحكومية.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن التفجير.
وجاء في البيان “عملية استشهادية بسترة ناسفة في حي وزير أكبر خان الدبلوماسي بمدينة كابول”.
وأحصى فريق تلفزيون رويترز ثمانية أشخاص قتلى على ما يبدو فضلا عن عدد من المصابين في المكان. وكان أغلب القتلى والجرحى من المدنيين الأفغان على ما يبدو.
وقال مسؤول بقطاع الصحة إنه تم نقل ثلاث جثث و15 مصابا إلى مستشفيات في كابول لكن مسؤولا أمنيا طلب عدم نشر اسمه قال إن سبعة على الأقل قتلوا و21 أصيبوا بجروح.
وقال علي نازاري مدير شركة سياحة قريبة “موقع الهجوم غطاه الدخان والغبار لكنني رأيت سبعة أو ثمانية مركبات محملة بالقتلى والجرحى تخرج من المنطقة”.
ووقع الانفجار في وقت شددت فيه إجراءات الأمن في كابول في أعقاب سلسلة من الهجمات في الشهر الحالي منها هجوم على مسجد شيعي قتل فيه أكثر من 50 شخصا وهجوم منفصل على منشأة تدريب تابعة للجيش قتل فيه 15 جنديا على الأقل.
كانت إجراءات الأمن مشددة بالفعل في أعقاب هجوم مدمر بشاحنة خارج السفارة الألمانية في 31 مايو أيار أسفر عن مقتل 150 شخصا على الأقل حيث وضعت نقاط تفتيش في وسط المدينة.
وقال متحدث باسم شرطة كابول إن الانفجار نتج فيما يبدو عن تفجير انتحاري راجل لنفسه.
ولم يتضح على الفور هدف الهجوم لكن المنطقة تضم إلى جانب السفارات الأجنبية إدارة تابعة لوزارة الدفاع تتعامل مع العلاقات الخارجية فضلا عن العديد من الشركات الخاصة.
وقال مسؤولون أمنيون أجانب وأفغان في الأيام القليلة الماضية إنهم يتوقعون المزيد من الهجمات في كابول ردا على الضغوط المفروضة على حركة طالبان الإسلامية وغيرها من الجماعات المتشددة مع تزايد الغارات الجوية الأمريكية.
وصعدت الولايات المتحدة حملتها الجوية في الأشهر القليلة الماضية في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى انتزاع المكاسب التي حصلت عليها طالبان وإجبار المتشددين على السعي لمحادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
ويقول مسؤولون غربيون إن الحملة أسقطت عددا كبيرا من القتلى والجرحى من مقاتلي طالبان في الأقاليم لكنهم يقولون إن هذه الخسائر قد تدفعهم لمهاجمة كابول وأهداف مهمة أخرى.