بدأ الناخبون في قرغيزستان في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية ليس من المتوقع أن يحقق أي مرشح فوزا صريحا فيها ويتوقع مراقبون إجراء جولة إعادة بين مرشحين اثنين مؤيدين لروسيا أحدهما يدعمه الرئيس المنتهية رئاسته.
ويبلغ عدد سكان قرغيزستان ستة ملايين نسمة أغلبهم من المسلمين وهي حليف وثيق بالفعل لروسيا وتستضيف قاعدة عسكرية روسية.
وبعد أن أطاحت أعمال شغب عنيفة بأول شخصين توليا الرئاسة في قرغيزستان بعد أفول الاتحاد السوفياتي أعادت البلاد تنظيم نفسها كجمهورية برلمانية تقتصر في الغالب سلطات الرئيس فيها على أمور السياسة الخارجية والأمور الأمنية.
ولكن الرئيس المنتهية ولايته ألمظ بك أتامباييف عزز السلطات التنفيذية للرئيس العام الماضي بالدعوة لاستفتاء بشأن إجراء تعديلات دستورية.
كما أن التحالفات بين الكتل البرلمانية غير ثابتة مما يعني أن أي زعيم جديد يمكنه بسهولة أن يبني تحالفا حوله.
ويدعم أتامباييف الذي يحظر عليه الدستور ترشيح نفسه لفترة ثانية مدتها ست سنوات أحد حلفائه وهو رئيس الوزراء السابق سورونباي جينبيكوف البالغ من العمر 58 عاما الذي سيسمح فوزه للرئيس المنتهية ولايته بالبقاء شخصية نافذة.
ويشكل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إليه أتامامباييف وجينبيكوف أكبر حزب في البرلمان كما أنه يهيمن على الحكومة الائتلافية.
ولكنهما يواجهان معارضة شرسة من قطب صناعة النفط عمر بك بابانوف البالغ من العمر 47 عاما و الذي يعد حزبه “أرض الآباء” ثاني أكبر حزب في البرلمان وتشير نتائجه في استطلاعات الرأي إلى أنه وجينبيكوف سيخوضان جولة إعادة متقاربة.