بدأت في العاصمة الفرنسية باريس محاكمة شقيق محمد مراح، الذي قتل ثلاثة عسكريين فرنسيين باسم “الجهاد” سنة 2012، إلى جانب مدرس وثلاثة أطفال من مدرسة يهودية، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.
ويحاكم عبد القادر مراح لتواطئه في الجرائم الإرهابية التي ارتكبها شقيقه. وكانت جرائم مراح تمثل أولى الهجمات “الجهادية” التي ارتكبت في فرنسا، منذ تلك التي اتركبتها المجموعة الإسلامية الجزائرية المسلحة سنة 1995.
وتستمر جلسات المحاكمة على مدى شهر، ويتمثل رهان هذه المحاكمة إلى تحديد الدور الذي لعبه عبد القادر مراح بالضبط، في اعمال القتل التي نفذها شقيقه منفردا.
ويتهم عبد القادر بتعمد تسهيل الاعداد للجرائم التي ارتكبها شقيقه، بمساعدته خاصة على سرقة دراجة نارية استعمله خلال واقائع ارتكاب الجرائم.
وإلى جانب عبد القادر يمثل للمحاكمة منحرف من تولوز هو فتاح المالكي، والذي يؤاخذ عليه توفير صدرية واقية من الرصاص للقاتل، وكذلك مسدسا رشاشا وذخيرة استعملها القاتل.
ويلاحق الرجلان أيضا بتهمة المشاركة في عمل إرهابي، وقد اعترفا بالوقائع المادية لما نسب غليهما، لكنها أنكرا معرفتها المسبقة بالنوايا الاجرامية للقاتل. وقد يحكم على عبد القادر مراح بالسجن المؤبد، فيما قد يحكم على المالكي بالسجن عشرين سنة.
