أخرج أبو نعيم في الحلية عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " إِنَّ الْفِتْنَةَ تُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لا ، فَلْيَنْظُرْ ...'' و هذا مقياس حذيفة ، سمه هكذا إن شئت ،كما أن عند أهل البحث في أمور الطبيعة التي خلقها الله رب العلمين مقاييس ، و عند أهل الطب مقاييس ، و عند أهل البحث في الكيمياء مقاييس ، و عند أهل الحساب مقاييس ، سمي هذا مقياس حذيفة ، قال : " فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ " أي أأصابته ؟ ، " أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لا " فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ كَانَ يَرَى حَرَامًا مَا كَانَ يَرَاهُ حَلالا ، أَوْ يَرَى حَلالا مَا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا ، فَقَدْ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ "