وصل صباح الاحد إلى مطار شار ديغول في باريس، الصحفي الفرنسي لو بورو ، حسب ما أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود. ويذكر أن لو بورو اعتقل لواحد وخمسين يوما في سجن تركي.
ونقل لو بورو من المدرج إلى جناح التشريفات على متن حافلة صغيرة. وخرجت عائلته وأصدقاؤه ووزيرة الثقافة فرنسواز نيسين لاستقباله. وفي إسطنبول، “نقلت سلطات المطارات التركية، لو بورو مباشرة إلى المدرج، لمنعه من الاتصال بوسائل الإعلام“، كما أوضح الأمين العام لـ “مراسلون بلا حدود”.
ويبلغ المراسل المستقل السابعة والعشرين من عمره، وتتهمه أنقرة بالانتماء إلى “منظمة إرهابية مسلحة”. وبقي لو بورو الذي أعلن الجمعة عن الإفراج عنه، معتقلا 51 يوما في مدينة سرناك جنوب شرق تركيا.
واعتقل لو بورو الطالب في الإعلام في بروكسل في 26 تموز/يوليو على الحدود بين العراق وتركيا بعد العثور بحوزته على صور تظهره مع مقاتلين أكراد سوريين. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي في الأول من آب/أغسطس للاشتباه بانتمائه إلى “منظمة إرهابية مسلحة”.
وأكد الدفاع عنه أن هذه الصور تعود إلى تقرير أجري عام 2013 حول ظروف حياة السوريين، وبثته شبكة “تي.في5 العالم”.
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعملية الإفراج التي تمت بعد مجهودات دبلوماسية كثيرة آخرها زيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان لأنقرة ، لمطالبة نظيره التركي رجب طيب أردوغان “بالإفراج عنه سريعا” .
وتحتل تركيا المرتبة 155 من أصل 180 لتصنيف 2017 لحرية الصحافة الذي تعده “مراسلون بلا حدود“، وقد تراجع وضعها خصوصا منذ الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016.
ولا يزال نحو 170 صحافيا معتقلين في تركيا بحسب موقع “بي 24” المتخصص في حرية الصحافة، بينهم الصحافي الألماني التركي دنيز يوجيل الموقوف منذ شباط/فبراير.