للمرة الثانية في غضون أسابيع فقط، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا فوق اليابان بلغ ارتفاعه حوالي 770 كيلومترا.
إطلاق الصاروخ من طرف يبونغ يانغ يعتبر تحديا للمجتمع الدولي بعد ان قام مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد قيامها بسادس تجربة نووية منذ أسبوعين.
وحلّق الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي على مسافة 3700 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر قرب جزيرة هوكايدو اليابانية.
وبحسب خبراء في المجال العسكري، فإن الصاروخ البالسيتي الذي أطلقته كوريا الشمالية حطم الرقم القياسي من حيث المسافة التي بلغها، وهذا ما بعث قلقا كبيرا لدى الولايات المتحدة الامريكية.
وقال جيش كوريا الجنوبية في بيان له ان الصاروخ الذي أطلقه كوريا الشمالية منذ تشديد العقوبات عليها انطلق من منطقة سنوان الواقعة بالقرب من مطار بيونغ يانغ الدولي في حوالي الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، مضيفا بأنه لم يحدد نوعه.
وفي رد فعل طارئ لليابان قال رئيس الوزراء شينزو ابي إن دولته “لن تتسامح أبدا” مع تصرفات كوريا الشمالية، مضيفا انه “إذا استمرت كوريا الشمالية بالمضي في هذا الطريق، فليس لها مستقبل مشرق”.
بدوره، أدان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إطلاق الصاروخ، الذي يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، وحمّل تيلرسون مسؤولية الرد على الصين وروسيا، الشريكان الاقتصاديان الرئيسيان لكوريا الشمالية بقوله، “الصين تمد كوريا الشمالية بغالبية نفطها، وروسيا هي المُوظّف الأكبر للعمالة الكورية الشمالية الإجبارية، فعلى الصين وروسيا إظهار عدم تسامحهما
مع هذا الإطلاق الطائش للصواريخ من خلال أعمال مباشرة تقومان بها.”
Statement by Secretary Tillerson on #NorthKorea‘s missile launch. https://t.co/Fm1n1yN37N pic.twitter.com/ELygsUwfKN— Department of State (@StateDept) 15 septembre 2017
وعلى الصعيد الدولي قالت مصادر ديبلوماسية ان الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الجمعة في حدود الساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق الولايات لمتحدة لبحث إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى.