تحتفل الصين الثلاثاء بالذكرى الـ90 على إنشاء جيش التحرير الشعبي، الذي عرف فيما مضى بالجيش الأحمر، وأنشئ في 1 آب/ أغسطس من العام 1927 كحليف عسكري للحزب الشيوعي الصيني.
الرئيس شي جين بينغ أكد في هذه المناسبة أن “الصين تحب السلام” لكنها لن تتواني في الدفاع عن سيادتها في وجه أي “اجتياح“، إن تطلب الأمر ذلك.
شي جين بينغ، الذي تحدث من قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين، لم يتطرق خلال كلمته إلى نزاع معين، بل آثار التأكيد على نوايا الصين السلمية، وفي الوقت عينه بأنها لاتخضع لأي محاولات ترهيب.
حيث قال الرئيس الصيني: “لن نسمح أبدا لأي شعب أو منظمة أو حزب سياسي بأن يفصل أي جزء من الأراضي الصينية عن البلاد في أي وقت وبأي صورة. ولا يتوقع أحد منا قبول وضع يضرّ بسيادتنا أو أمننا أو مصالحنا التنموية”.
الصين منخرطة في عدة نزاعات
تثير الصين حالة من القلق في القارة الأسيوية وحول العالم بمواقفها التي تنحو إلى الهيمنة على نحو متزايد في النزاعات الإقليمية، سواء في بحري الصين الشرقي والجنوبي، فضلا عن خططتها للتحديث العسكري.
يسود التوتر منذ أكثر من شهر في منطقة حدودية في هضبة استراتيجية من جبال دوكلام الواقعة في مثلث الحدود بين الهند والصين وبوتان وتتنازع السيادة عليها الدول الثلاث.
وتعتبر بكين أن منطقة جبال دوكلام تابعة لها وتطالب برحيل القوات الهندية منها.
كما تنخرط الصين كذلك في خلافات حدودية مع الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيادة شبه التامة عليه.
وتؤكد بكين على سيادتها على تايوان المنفصلة سياسيا عنها منذ 1949، وتعتبرها واحدة من محافظاتها وتحظر أي اتصال رسمي بين الجزيرة ودول أجنبية.
ويحذر النظام الصيني الشيوعي المعارضة في هونغ كونغ من أي محاولة لإعلان استقلال المستعمرة البريطانية السابقة التي أعيدت إلى الصين عام 1997.
خطة لتحديث جيش التحرير الصيني
الجيش الصيني، وهو الأكبر من نوعه في العالم، هدف مركزي في حملة شي جين بينغ الواسعة النطاق ضدّ الفساد حيث جرى إقالة عدد من كبار القادة العسكريين لاتهامهم بإساءة استخدام، السلطة منذ وصول شي للحكم.
من المتوقع أن يزيد تغيير القيادات العسكرية العلياا خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في الخريف المقبل من إحكام قبضته على الجيش والسلطة.
كما يطبق الجيش الصيني برنامج تحديث طموح يشمل استثمارات في التكنولوجيا، وفي العتاد مثل المقاتلات الشبح وحاملات الطائرات وكذلك خفض أعداد القوات.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين لم تخص حربا منذ عقود، غير أن الحكومة تشدد على ضرورة امتلاك القدرة كي تدافع الصين بالشكل المناسب عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إن تم تهديده.