أعلن المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا، مساء الأربعاء “التحرير الكامل” لمدينة بنغازي من المسلحين الإسلاميين، بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية مع فصائل إسلامية.
وقال في خطاب موجه إلى الشعب الليبي، بث عبر التلفزيون: “تزف إليك اليوم قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب تحريرا كاملا غير منقوص وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب”.
وأضاف حفتر الذي كان يرتدي الزي العسكري أن “بنغازي تدخل ابتداءا من اليوم عهدا جديدا من الأمن والسلام والتصالح والوئام والبناء والعمار والعودة إلى الديار بعد أن كسرنا قيود القهر والذل وحواجز الخوف والرعب التي سعى الإرهاب إلى بنائها في نفوسنا”.
كما وجه حفتر خلال كلمته الشكر إلى “الدول الشقيقة والصديقة على مساندتها لنا ووقوفها إلى جانبنا”.
حيث يحظى المشير حفتر بدعم من قوى خارجية منها مصر والإمارات، كما أقام روابط وثيقة مع موسكو.
ولم يسعى حفتر إلى التقدم في شرق وجنوب ليبيا في تحدٍّ للحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.
ويمثل الانتصار الأخير تقدما كبيرا لهذا العسكري، الذي انشق في الثمانينات عن نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وكانت القوات التابعة لحفتر بدأت منذ 2014 حربا في بنغازي ضد فصائل إسلامية بينها بالخصوص ما يعرف ب “مجلس ثوار بنغازي” وهو تحالف لمجموعات إسلامية بينها تنظيم الدولة الإسلامية وأنصار الشريعة.
وقد تعرضت أجزاء من بنغازي لقصف عنيف وضربات جوية، حتى بعد انتهاء القتال.
ويُخشى أن يلجأ المسلحون الإسلاميون إلى استخدام أساليب حرب العصابات ضد قوات حفتر كما فعلت في السابق.
يشار إلى أن السلطة في ليبيا تتنازع عليها جهتان هما حكومة الوفاق الوطني*في طرابلس المعترف بها دوليا، و *سلطات شرق ليبيا غير المعترف بها دوليا والمرتبطة بالمشير حفتر.