لا تزال قطر ترفض اتهامات المملكة العربية السعودية وحليفاتها في الخليج ومصر والتي تشير إلى توفير الدوحة لمنصة للحركات الإسلامية وتشجيع معارضتها، في إشارة إلى قناة الجزيرة الإخبارية.
وأشار جمال الشيال الصحفي في قناة الجزيرة والمتحدث باسمها إلى أنّ “حقيقة أن هذه المزاعم قد رفعت من دول ضالعة بشكل مباشر في خلق وتمويل المنظمات المتطرفة يجعل منها أمرا يفوق السخرية”. وأضاف الشيال “لم يظهر أي أحد أي دليل على فعل خاطئ ارتكبته شبكتنا وهذا ما سيعادل تلك المزاعم السخيفة”.
وأكد أحمد الشيال أنّ طاقم قناة الجزيرة سوف يواصل العمل كالمعتاد للدفاع عن حرية الصحافة و “قول الحقيقة في مواجهة السلطة”.
لائحة المطالب التي قدمتها المملكة العربية السعودية والتي تضم مطلب اغلاق قناة الجزيرة اعتبره عدد كبير من الناشطين في مجال الدفاع عن حرية الصحافة مثير للقلق حيث قالت “جماعة الكلام الحر” إن “الجزيرة وحرية الصحافة يجب أن لا يستخدما كورقة مساومة”.
واعتبرت قناة الجزيرة الممولة من قطر أنّ مطالب دول الحصار بإغلاقها محاولة يائسة لإسكات الإعلام الحر والموضوعي في المنطقة، مؤكدة أنها ستحافظ على مهمتها في ممارسة الصحافة المهنية بغض النظر عن الضغوط الممارسة عليها من دول المنطقة.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين قد فرضت حصارا وعقوبات اقتصادية شديدة إلى قطر، وأرسلت قائمة تضم 13 مطلبا طالبت الدوحة بتلبيتها لحل الأزمة.
وجاءت هذه المطالب بعد أكثر من أسبوعين من مقاطعة دبلوماسية وحصار وعقوبات اقتصادية غير مسبوقة نجم عنها ما وصف بأكبر أزمة بين الدول الخليجية منذ عقود. وتتهم البلدان الأربعة الحكومة القطرية بتمويل الإرهاب وتشجيع التشدد وعدم الاستقرار في المنطقة، وهي اتهامات تنفيها الدوحة شكلا ومضمونا.