جعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من مسألة مكافحة الاحتباس الحراري أولوية قصوى حيث اعتبر أنّ مكافحة الإرهاب وإرساء السلام في العالم لا تقلان أهمية عن تكثيف الجهود لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري.
واكد ماكرون عزم بلاده على الاستمرار بتعزيز التعاون الدولي لتطبيق اتفاق باريس والتحرك لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وهو الأمر الذي يعتبر واجبا أخلاقيا.
ودعا ماكرون جميع الدول إلى مضاعفة جهود مكافحة تغير المناخ بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، حيث أكد أنّ قرار واشنطن لن يؤثر على طموحات وجهود بقية الدول بحماية كوكب الأرض. واعتبر ماكرون أنّ اتفاق باريس أتفاق مؤسس للتعاون البيئي في العالم، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون قادة الدول والحكومات أكثر فعالية ومسؤولية في
مجال مكافحة الاحتباس الحراري.
رئيس فرنسا عن الاحتباس الحراري: “ ادعوكم للإطمئنان لأننا سننجح ولأننا ملتزمون بالكامل ، لنجعل كوكبنا عظيم مجددًا” https://t.co/o6nKAjx6Aa— LordSnow#Leo (@i_x_5) 2 juin 2017
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال: “لا أحد يستطيع اليوم أن يدعي بجدارة مكافحة الإرهاب بفعالية وإرساء السلام في العالم من دون عدم التصدي للحرب ضد ظاهرة الاحتباس الحراري. لقد حاولت اقناع بعض زملائي الذين كانوا ضد الفكرة، ولقد فشلت مع البعض منهم كما لاحظتم”.
وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أعرب عن أسفه لخروج الولايات المتحدة الأميركية من اتفاق باريس للمناخ، حيث أشار ماكرون إلى أنّ واشنطن أدارت ظهرها للعالم لكن فرنسا لم تدر ظهرها للولايات المتحدة. ولم يتردد ماكرون في الاتصال بنظيره الأميركي دونالد ترامب مؤكدا له أنه “لا يوجد في اتفاقية باريس للمناخ شيء قابل لإعادة التفاوض بشأنه”.
هل سوف يؤدي الى ارتفاع مستوى مياه البحر و يؤدي الى فيضانات ؟ و هل السبب كما يقال بفعل التطور البشري الصناعي الذي ادى الى الاحتباس الحراري ؟ https://t.co/6jivjSSgHA— Abdulrhman Ahmad (@abdurhman_ahmad) 24 juin 2017
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في أوائل يونيو-حزيران انسحاب بلاده رسميًا من اتفاقية باريس للمناخ، مؤكدًا أن واشنطن تعتزم التفاوض حول اتفاق جديد للمناخ، وأنّ اتفاقية باريس للمناخ غير عادلة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية.
وبذلك نفذ ترامب وعده خلال حملته الانتخابية بإلغاء هذا الاتفاق، تحت شعار “الدفاع عن الوظائف الأميركية“، لكن منذ وصوله إلى البيت الأبيض وجه إشارات متناقضة ما يعكس وجود تيارات مختلفة داخل إدارته حول مسألة المناخ.