مائتان وثلاثة وسبعون شخصا على الأقل، من ضمنهم ثلاثة وأربعون طفلا، لقوا حتفهم في انزلاقات أرضية ناتجة عن هطول أمطار غزيرة وفيضانات نهاية الأسبوع الماضي في منطقة موكُوَا في جنوب غرب كولومبيا، فضلا عن مئات الجرحى تقول آخر حصيلة للكارثة المناخية التي حلت بهذا الإقليم والمرشَّحة للارتفاع.
تحت إشراف وزير الدفاع المتواجد في المنطقة، أكثر من ألف جندي وعون إنقاذ وشرطي معززين بالتجهيزات الضرورية والكلاب المدرَّبة جندتْهم السلطات لتقديم العون إلى أهالي مُوكُوَا ومواصلة البحث تحت الأنقاض وفي جوف الطّميْ عن أشخاص عالقين أو مفقودين محتملين في سباق مع الزمن مستمر منذ عدة أيام. التقديرات المحلية تتحدث عن فقدان نحو مائتيْن وعشرين شخصا.
هذه الفيضانات والانزلاقات الأرضية الناتجة عن هطول امطار غير عادية من حيث غزارتها، التي يردها رئيس البلاد خوان مانويل سانتوس إلى التغيرات المناخية الطارئة على العالم، ألحقت أضرارا بأكثر من أربعين ألف شخص، حسب تقديرات الصليب الأحمر، انقطع عنهم التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب وأصبحوا تحت رحمة المساعدات الغذائية مؤقتًا. ولم يعد للعديد منهم مأوى خارج مراكز الاستقبال التي أعدتْها السلطات ريثما تجد لهم حلولا دائمة.