باريس تكشف أن منفذ الاعتداء على جنود فرنسيين داخل الرواق التجاري المحاذي لمتحف اللوفر كان مقيما في شقة اكتراها في الدائرة الباريسية الثامنة قرب جادة الشانزيليزيه حيث عُثِر على أغراضه الشخصية ونحو ألف يورو وغِمْديْ الساطوريْن اللذيْن استخدمهما في الاعتداء.
هوية الشخص، حسب المدعي العام، وإن لم تُحدَّد رسميا إلا أن كل المؤشرات تؤكد أنه مصري في التاسعة والعشرين من العمر مقيم في الإمارات العربية المتحدة، اسمه عبد الله رضا الهمامي، وقد دخل فرنسا نهاية يناير/كانون الثاني المنصرم بتأشيرة سياحية صادرة في العشرين من الشهر ذاته.
المدعي العام فرانسوا مولانسْ قال في ندوة صحفية:
“التحقيقات التي هي الآن في بداياتها تتواصل، وستتواصل، في فرنسا كما في الخارج في إطار التعاون الجنائي الدولي من أجل تحديد مسار المُنَفِّذ وأيضا دوافعه، والكشف أيضا إن كان ما قام به عملاً فرديا تلقائيا أم أنه، عكْس ذلك، تنفيذ لأوامر”.
وحسب رواية المدعي العام لوقائع الاعتداء، فإن المهاجِم اقترب من مجموعة من أربعة جنود كانوا يقومون بدورية داخل الرواق التجاري “لُو كَارُوسِيلْ دُو لُوفْرْ“، المؤدي إلى المتحف الذي يحمل نفسَ الاسم، ثم هاجمَهم حاملاً ساطوريْن ومُكبِّرًا فأصاب جنديًا إصابة طفيفة في رأسه وأسرع نحو الثاني الذي سقط أرضا وتلقى ضربات بالساطور قبل إطلاقه النار على المهاجم ليُسقطه أرضا بعد أن أصابه بجروح في بطنه.
الاعتداء أحدث هلعا في أوساط نحو ألف شخص كانوا متواجدين في محيط اللُّوفْرْ بقوا عالقين إلى غاية تأمين المنطقة.