بعد أشهر طويلة من الهدوء النسبي في شرق أوكرانيا، بلدة آفْدْيِيفْكَا القريبة من دونْيِيتْسْكْ تُحصي منذ أمس الخميس قتلاها، الذين بلغوا ثلاثة وعشرين شخصا في كامل إقليم دونييتسك، وتُقيِّم خسائرها المادية بعد الدمار الذي ألحقه بها تبادل القصف بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا منذ ستة أيام.
واشنطن تحمِّل موسْكو مسؤولية التصعيد الجاري وتدعو إلى وقفه فورا على لسان المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي التي قالت:
“نحن نتوق فعليا إلى علاقات أحسن مع روسيا، رغم أن الوضع في شرق أوكرانيا وضعٌ يتطلب تنديدا واضحا وقويا بمساعي روسيا. التصعيد المفاجيء في القتال في شرق أوكرانيا يتسبب في تقطُّع السُّبُل بآلاف المدنيين وتدمير المرافق الحيوية وتوسع رقعة الأزمة، مما يضع حياة آلاف آخرين في خطر. هذا التصعيد في العنف يجب أن يتوقف”.
بلدة آفْدْيِيفْكَا كانت قد تعرضت خلال المواجهات العسكرية لنهاية الأسبوع إلى انقطاع المياه الصالحة للشرب والتيار الكهربائي، الذي تم إصلاحه جزئيا الخميس، في أوج انخفاض درجات الحرارة التي قاربت العشرين درجةً تحت الصفر.
الأزمة في شرق أوكرانيا خلَّفتْ قرابة عشرة آلاف قتيل منذ اندلاع المواجهات المسلَّحة في شهر أبريل/نيسان من العام ألفين واربعة عشر بين القوات الحكومية الاوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا.