في مظاهرة حاشدة هي الأولى منذ انهيار النظام الشيوعي في رومانيا في تسعة وثمانين، خرج مائتا ألف شخص على الأقل إلى شوارع بوخارست ومدن أخرى، لإدانة قرارات الحكومة الاشتراكية الديمقراطية، التي تتهم بتليين القوانين الخاصة بمكافحة الفساد، وتبييض سجناء ومورطين في قضايا فساد مالي من بينهم عدد من السياسيين
وقد انتهى التجمع الحاشد في العاصمة بصدامات بين آخر مجموعات المحتجين وعناصر الشرطة أمام مقر الحكومة في ساحة النصر
ويقول الصحفي والمدون لوسيان ميندروتا: انه تعبير لا يوصف عن الشعور بالاستياء من أناس يشعرون أنهم خدعوا، وقد خذلتهم الحكومة، هذه الحكومة الاشتراكية أخذت الحكم قبل شهر واحد فقط، وخلال شهر واحد واجهت مظاهرة غير مسبوقة ضدها بمشاركة مائة ألف شخص، وهي الأولى منذ الثورة
وردد المحتجون شعارات تدين المسؤولين في السلطة ونعتهم باللصوص
ويقول الكاتب فلوران لارو: لم يخطر ببالي قط أن هذا يمكن أن يحدث، فقد اعتقدت دائما أن الصواب هو اقرار قانون ناجع، وعندما رأيت ما حدث شعرت أنني خدعت
لكن من بين المتظاهرين هناك من ينظر إلى الحكومة نظرة مغايرة
وتقول امرأة رومانية: لا نريد من الحكومة أن ترحل، لأنها وعدت ناخبيها بتحقيق الكثير من الطموحات ونريد أن نرى ذلك
وكان المرسوم الذي أشعل فتيل الاحتجاجات والمتعلق بالافراج عن سجناء وافقت عليه الحكومة يوم الثلاثاء، في وقت يتولى القضاء التحقيق في نحو ألفي انتهاك يتعلق بتجاوز السلطة
