معارضة قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجال الهجرة تبرز من كل حدب وصوب: ففي الشارع مظاهرات تندد بقراراته، وفي بلدان العالم حملة تنديد بتلك القرارات شملت عواصم تلك البلدان، بل ومن مركز وزارة العدل الأمريكية تشكيك بشرعية الأوامر التنفيذية، ومعارضة صريحة وفعلية لقرارات الرئيس الجديد، الذي واجهها بمزيد من التشدد
ويدافع البيت الأبيض عن مرسومه بحجة منع من يسميهم بالارهابيين الاسلاميين المتطرفين من دخول الولايات المتحدة
ويقول وزير الأمن الداخلي الأمريكي جون كيلي مدافعا عن قرار ترامب بشأن منع رعايا سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة: مرة أخرى أكرر أن هذا ليس منعا للمسلمين. إن مهمة وزارة الأمن الداخلي هي سلامة الشعب الأمريكي، فوطننا وقيمنا وحرياتنا الدينية هي إحدى أكثر القيم الأساسية الثمينة، ومن المهم أن نفهم أنه هناك ارهابيون ومخربون يسعون إلى التسلل إلى بلادنا كل يوم
وفي رسالة مفتوحة اعتبر مستشارون سابقون في الادارة الأمريكية أن مرسوم ترامب يوجه الرسالة الخطأ إلى المسلمين في البلاد والعالم، بأن الولايات المتحدة هي في حالة حرب ضدهم على أساس ديني
ورعايا الدول السبع المسلمة المعنية بقرار ترامب هي سوريا والعراق واليمن وإيران وليبيا والصومال والسودان
وفي العراق اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي أن قرار الرئيس الأمريكي يشكل إهانة للعراق، ولكن عندما سئل عن امكانية التصويت لفائدة رد انتقامي في البرلمان العراقي، أوضح أنه لن يتخذ اجراءات انتقامية، وأنه لا يريد أن يهين الشعب الأمريكي بالطريقة نفسها التي تصرف بها ترامب
وتقدم الولايات المتحدة دعما جويا وبريا حيويا للقوات العراقية التي تحارب تنظيم داعش الذي سيطر على نحو ثلث العراق في ألفين وأربعة عشر، ويوجد في العراق أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي
