دونالد ترامب قلل من أهمية احتجاز الاشخاص الواصلين إلى الولايات المتحدة ، بعد موجة عارمة من التنديدات بقرار الرئيس الأمريكي منع مواطنين قادمين من سبع دول مسلمة الدخول إلى الولايات المتحدة،و يتعلق الأمر بإيران والعراق وسوريا و اليمن و السودان و الصومال و ليبيا.
وزارة الخارجية العراقية دعت الولايات المتحدة للعدول عن قرارها الذي وصفته بأنه “خاطىء” ، فيما أعربت الحكومة اليمنية عن عدم رضاها بالقرار و قالت إنه يشجع التطرف.
بدوره الأمير رعد بن زيد بن حسين بن علي المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ذكر في تغريدة له بأن التمييز بين الأشخاص بناء على جنسياتهم يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية تقول: “ المعركة المهمة و الحاسمة ضد الارهاب لا تبرر بأي حال من الأحوال وضع بعض المعتقدات محل شبهة عامة ، في هذه الحال يتعلق الأمر بالمسلمين أو من أصل معين. في رأيي، هذا العمل يتعارض مع المبادئ الأساسية للمساعدات الدولية للاجئين و كذا التعاون الدولي “.
و رغم أن بعض الجمهوريين دعوا الرئيس الجديد للتراجع عن الاجراءات التي تمت دون التشاور مع المسؤولين المعنيين و أدت إلى عرقلة سفر الكثيرين، إلا أن ترامب غرد على تويتر أن الاشعار المسبق سيمكن الاشرار كما وصفهم من التدفع على الولايات المتحدة قبل تطبيق القانون: “لو أعلن الحظر بإشعار لمدة اسبوع لكان الاشرار تدافعوا على بلادنا خلال ذلك الاسبوع”. واضاف :“يوجد الكثير من الاشرار في العالم”.
عن ردود الفعل في الولايات المتحدة الأميركية قال، شتيفان غروبيه، مراسل يورونيوز من واشنطن : “قرار دونالد ترامب التنفيذي حول مسألة الهجرة تسبب بفوضى قانونية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلًا. الرأي العام مجمع تقريبًا بأن هذا ليس عملًا احترافيًا”.
وأضاف: “ترامب يخسر من رأسماله السياسي، في الوقت الذي يهمل مواضيع أكثر إلحاحًا، لضبط المتطرفين العنيفين في الولايات المتحدة الأميركية، الذين يخططون لهجمات دون أن يكون لهم أية علاقة مع خارج البلاد. فمرتكبو الهجمات الأخيرة في أورلاندو وسان برناردينو وبوسطن، كانوا أميركيين أو يعيشون هنا، وقد جاؤوا من بلدان لم ترد أصلًا ضمن قائمة ترامب”.
وعن الارتباك الذي أحدثه قرار ترامب داخل صفوف الجمهوريين قال غروبيه: “في هذه الأثناء، يتزايد القلق، وربما الغضب، داخل الكونغرس، حتى في صفوف الجمهوريين أنفسهم. إذ يشعرون أنهم مضطرون للدفاع عن سياسة تتعلق بالهجرة لم تأخذ حقها من التفكير”. وأضاف: “إلى الآن، ليس من الواضح إن كانوا سيساعدون ترامب لإعادة توضيب هذه الفوضى، أم أنهم سيتركونه وحيداً. الشيء المؤكد الوحيد، أن فترة شهر العسل قد انتهت بالنسبة لترامب”.