الرابح الأكبر من بناء جدار دونالد ترامب، الكبير والجميل والمنيع، والذي سيكلف الملايين من الدولارات، هي شركات إنتاج الإسمنت المكسيكية وعمال البناء.
أما قادة دول أمريكا اللاتينية وحوض الكاريبي فقد وصفوه بـ “جدار العار”.
الرئيس المكسيكي أكد أن بلاده لن تشارك في تكاليف هذا البناء.
(25 كانون الثاني/يناير 2017)
الرئيس المكسيكي – إنريكي بينا نيتو، يقول:
“أنا آسف وأستنكر قرار الولايات المتحدة بمتابعة بناء الجدار، الذي لا يوحدنا لسنوات طويلة ويفصلنا. المكسيك لا تؤمن بالجدران. قلت هذا وأكرره من جدي، المكسيك لن تسدد تكاليف الجدار”.
المعارضة تطالب بينا نيتو بإلغاء زيارته المقررة إلى واشنطن يوم الواحد والثلاثين من الشهر الجاري.
لكن الرئيس لم يحسم أمره بعد وربط قراره بتقييمات الوضع التي سيقدمها الوفد الرسمي الموجود في واشنطن الآن.
ناشطة في الائتلاف المعارض لترامب – ماريا غارسيا، تقول:
“الجدار لن يفيد بشيء. ليس من جدار يمنع الجوع. لدينا جدران سابقة، هل منعت المهاجرين من الوصول؟ لا.”
تجدر الإشارة إلى أن تكاليف الجدار تقدر بنحو ثلاثين مليار دولار ويتطلب نحو أربعين ألف عامل من الجانب المكسيكي.
قرار ترامب التنفيذي لبناء جدار على طول ألفي كيلومترا على الحدود المكسيكية جاء في نفس اليوم الذي التقى فيه وزيرا الخارجية والاقتصاد المكسيكيان بمسؤولين في إدارة ترامب.
أكاديمي محلي – جيسوس بينا، يقول:
“أعتقد أنهم بحاجة للمضي إلى الأمام، أكثر من أن يقاوموا الجدار فقط، بل والجلوس مع ترامب حاملين خطة عمل أفضل، لأن كل ما شاهدناه حتى الآن أن الجدار لم يعط نتيجة لوقت طويل.”
رفض المكسيك سداد تكاليف بناء الجدار قد يسبب لها مشكلات جدية مع فريق ترامب، لكن المسألة تبقى المفاضلة بين خسارتين.
فيما تنتشر حالة من الارتباك في لدى الناس الذين يتنقلون عبر الحدود بشكل قانوني، حول مستقبل هذه المواجهات وتأثيرها على العلاقات التجارية والاجتماعية بين البلدين.