في محاولة جديدة لإجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التنحي عن منصبه، وإنهاء حكم اليسار الاشتراكي المستمر منذ ثمانية عشر عاما، اصطدم محتجون مع الشرطة الفنزويلية في العاصمة كاراكاس، مطالبين بتنظيم انتخابات مبكرة، لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد
وهذه هي المرة الأولى التي ينزل فيها المتظاهرون المعارضون لمادورو إلى الشارع، منذ أن جمدت اجراءات، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان يمكن أن تفضي إلى إجراء استفتاء يدعو إلى إقالته، ولكن المحاولة أجهضت بسبب إذعان السلطات القضائية والانتخابية
ويقول الطبيب مانويل أوليفاريس: نتظاهر بهدف المطالبة بتنظيم انتخابات، وبذلك يمكنهم مثلنا أن يقرروا بشأن مستقبل البلاد عبر صناديق الاقتراع، وموقف نيكولاس مادورو مضطرب بشأن الانتخابات
وتقول الصحافية ماريا هرننداز: تعبنا من عدم حصولنا على الغذاء وعدم الشعور بالأمان، وعدم القدرة على ترك أطفالنا يخرجون إلى الشوارع، كما تعبنا من تدهور مستوى المعيشة في ظل نظام دكتاتوري لا يحترم حقوقنا
وتعيش فنزويلا أزمة اقتصادية خطيرة، تتمثل في نقص الأغذية والأدوية، وتعاني من ارتفاع نسبة تضخم تعد الأعلى في العالم رغم ثروات البلاد النفطية
ويطالب تحالف الوحدة الديمقراطية المعارض بتحديد تواريخ الانتخابات المحلية التي يفترض أن تنظم هذا العام، كما يدعو مادورو الذي تنتهي ولايته مع بداية ألفين وتسعة عشر، بتنظيم انتخابات رئاسية جديدة