عشية محادثات مباشرة مع النظام السوري في أستانا، وصلت وفود المعارضة السورية إلى العاصمة الكازاخية لإجراء هذه المحادثات التي تعد الأولى من نوعها، بين ممثلي حكومة دمشق، ووفد عسكري مؤلف من حوالي عشر من قيادات الفصائل المعارضة، يعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين معارضين
وتتعلق المحادثات بحسب الجانبين أولا بتثبيت وقف إطلاق النار الهش، والساري منذ نهاية الشهر الماضي برعاية روسيا وإيران وتركيا
ويقول المتحدث باسم الوفد السوري المعارض يحيى العريضي: أولا هو دعم الاتفاق الذي وقعته تركيا وروسيا في الثلاثين من الشهر الماضي، بخصوص وقف إطلاق النار، وجعل هذا الاتفاق يشمل جميع أنحاء سوريا، في الآن نفسه يتم الأخذ بعين الاعتبار كل الثغرات التي أخل بها النظام وإيران، خاصة في وادي بردى وحمص جنوبي دمشق ومناطق أخرى في سوريا
وفي مدينة حلب أعرب الأهالي عن أملهم في أن تساهم مباحثات أستانا في وضع حد للحرب المستمرة منذ نحو ستة أعوام
وتقول سيدة من حلب : آمل أن يؤدي المؤتمر إلى المصالحة، وآمل أن يتفقوا جميعا على الوقوف معنا وكان الله في عوننا، وستكون الأمور أفضل إنشاء الله
ويقول قاطن آخر في حلب: آمل أن يكون المؤتمر صريحا في كل فعاليته وفي كل كلمة يقولونها حتى يؤدي ذلك إلى نتائج جيدة، من شأنها أن تساهم في حل جيمع الخلافات، وإنشاء الله يسود الأمن والأمان مثلما كنا من قبل
ويشارك في هذه المباحثات موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، فيما تشارك دول غربية على مستوى السفراء، وكانت ثلاث جولات مفاوضات غير مباشرة جرت في جنيف بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة باءت بالفشل السنة الماضية
