يستعد مئات آلاف الأميركيين لإبداء معارضتهم لوصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بتنظيم تظاهرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ولا سيما في واشنطن . غير أن الملتقى الكبير للمحتجين على تنصيب ترامب سيكون في اليوم التالي، السبت 21 كانون الثاني/يناير، مع تنظيم “مسيرة نساء” حصلت على إذن من السلطات. هذا وانضم العديد من المشاهير إلى التعبئة، وقد أعلنت المغنيتان كيتي بيري وشير والممثلة سكارليت جوهانسون مشاركتهن. وانطلقت هذه المبادرة مع نشر محامية متقاعدة غير معروفة تدعى تيريزا شوك رسالة بسيطة على موقع فيسبوك عرفت لاحقا انتشارا هائلا. “ماذا لو تسير النساء بأعداد غفيرة إلى واشنطن قرابة موعد التنصيب؟”
وتقول ريبيكا رودريغيز،وهي مخرجة سينمائية:
“رأيت بعض الأشخاص كانوا يشجعون عبر خطاباتهم،على الكراهية و العنف ضد الفئات المهمشة ضمن مجتمعنا”
وتضم المسيرة مدافعين عن الحقوق المدنية ومهاجرين ومسلمين وناشطين بيئيين وناشطين من أجل حق الإجهاض والتخطيط الأسري وناشطات من أجل حقوق المرأة، وناشطين من دعاة السلام ومثليين وهنود أميركيين.
وتقول لندا سرور:
“ النساء من هذه الأمة، هن من سيكن شوكة في حلق هذه الإدارة “
وستشكل المسيرة حتما مناسبة للتذكير بتصريحات ترامب المهينة للنساء التي تصدرت الأخبار مرارا طوال الحملة الانتخابية.وفي الفيديو، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست، سمع ترامب” يتفاخر بمحاولاته إقامة علاقة جنسية مع امرأة متزوجة، وكذلك تقبيل وتحسس أجساد نساء أخريات. ومن أنه ينجذب “تلقائيا تجاه الجميلات”. ويشرع في تقبيلهن،فهن مثل المغناطيس،وحين تبدأ في المداعبة يتركنك تفعل ما تريد،ويمكنك أن تفعل كل شيء”
وأعلن المنظمون عن حوالى 300 “مسيرة شقيقة” في مدن أخرى من البلاد بينها نيويورك وبوسطن ولوس انجليس وسياتل، وكذلك خارج الولايات المتحدة.منها مسيرات مساندة قي كولومبيا
والعراق والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام فإن أكثر من 10،000 شخص سيخرجون في مسيرة عبر لندن، وهي على الأرجح واحدة من أكبر المسيرات خارج الولايات المتحدة.
أطلقت مبادرة باسم “بوسي هات بروجيكت” (مشروع قبعات القطط)، تعتزم بموجبها نساء من هواة حياكة الصوف ،تصنيع قبعات زهرية تعلوها أذنا قطة للمتظاهرات.
وكلمة “بوسي” تعني بالإنكليزية القطة، غير أنه أيضا تعبير سوقي للإشارة إلى الأعضاء التناسلية النسائية، وقد استخدم ترامب هذا المعنى للكلمة في تسجيل فيديو تم تسريبه خلال الحملة وأثار صدمة كبيرة إذا يتباهى فيه بالإمساك بالنساء من أعضائهن الحميمة بدون موافقتهن
وتقول هذه المرأة المصنعة للقبعات:
“في كل مرة أقول،كفى، سوف لن أقوم بصناعة قبعات،وسوف أتوقف،لكن أقرأ أخبارا عن ترامب فإنني أصنع كثيرا من القبعات،إنني أتمنى أن يحصل كل واحد على قبعة”
وتطرح “مسيرة النساء” بسبب المهلة القصيرة المتاحة لتنظيمها، تحديا لوجستيا حقيقيا، سواء للمنظمين أو للسلطات العاصمة الفدرالية التي تلزم بالأساس تأهبا شديدا مع اقتراب موعد التنصيب.
وستنطلق التظاهرة في جادة “إنديبندنس” (الاستقلال) في الساعة العاشرة صباحا قرب مبنى الكابيتول، وتسير لمسافة كيلومترين على طول جادة “ناشونال مول“، الساحة المحاطة بأكبر المتاحف والنصب التذكارية في واشنطن.