اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء آخذ في الازدياد ففي في أحدث تقرير لمنظمة أوكسفام فإن عاملات في مصانع ماركات ملابس عالمية في فيتنام، واللاتي أشرن خلال المقابلات إلى أنهن يعملن 12 ساعة يومياً لمدة 6 أيام أسبوعيا، للحصول على دولار واحد عن كل ساعة عمل.
أشار التقرير إلى أن “أغنى 8 رجال حول العالم تعادل ثروتهم ما يملكه 3.6 مليار نسمة الذين يشكلون النصف الأفقر على مستوى العالم، وغالبيتهم من النساء”.
ويقول مدير السياسات بمنظمة أوكسفام ماثيو سبنسر قائلا:
“يوجد لدينا نظام اقتصادي ينتابه تشوه،وهذا يعني أن نسبة 1 في المئة من بني المعمورة يستفيدون منه،بينما نسبة 99 في المئة لا فائدة لها من ورائه،لهذا السبب نجد عددا معتبرا من أصحاب المليارات والتي تضاهي ثراوتها نصف سكان الكرة الأرضية”
وحسب التقرير، فإن الأثرياء الثمانية الذين يمتلكون ثورة تعادل ثروة نصف البشرية هم: الأميركيون بيل جيتس ملك مايكروسوفت ، ووارين بافيت، و المكسيكي كارلوس سليم، ومارك زوكربيرج، ولاري اليسون، صاحب مؤسسة أوراكل، والإسباني:أمانسيو أورتيجا، وجيف بيزوس صاحب “أمازون“، ومايكل بلومبرج.
ماكس لوسون مستشار السياسات بأوكسفام: “العديد من أصحاب المليارات يدفع بالكاد الضرائب،وذلك عبر استخدامهم الملاذات الضريبية لإخفاء ثرواتهم المالية،ولقد عاينا حالات حيث إن أصحاب المليارات يدفعون نسبيا ضرائب أقل،في كثير من الأحيان عن تلك التي يدفعها سكريتيراتهم،وهضا ضرب من الجنون.ولذلك فإن ثرواتهم في تزايد كبير”
في كينيا،المزايا بشأن الضرائب التي تفرض على الشركات تحرم البلد من عائدات حيوية جدا. في العام 2011،خسرت كينيا أكثر من مليار دولار.فالمشكلة تعرف تفاقما في المناطق الاقتصادية التي تستفيد الشركات الناشطة فيها بالمزايا الخاصة بالإعفاء الضريبي. وعلاوة على ذلك كله ،يوجد أكثر من مليون شخص،يعملون بشكل غير قانوني في نيروبي،ودون الاستفادة من الضمانات الاجتماعية،فضلا عن أنهم مجبرون على العيش في أماكن فقيرة وبائسة بالضواحي