زعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي يتحدث في لقاء خاص مع يورونيوز عن أخر نتائج محادثات جنيف بشان توحيد جزيرة قبرص
يورونيوز: سيد أكينجي كيف تقيم الموقف اليوناني خلال المحادثات؟ لقد بدا وكأن الامور كانت تتحرك بسرعة قبل المؤتمر. هل تعتقد بانه لو كان القبارصة هم فقط من يتفاوضون فيما بينهم لتوصلوا إلى اتفاق بشكل أسرع وأسهل؟
مصطفى اكينجي: إن انخراط اليونانيين في هذه العملية جاء متأخرا إلى حد ما. نستطيع القول إن تركيا كانت منخرطة بشكل أكبر ومنذ فترة أطول. ولهذا أخذ اليونانيون وقتا حتى يستوعبوا بعض التطورات. ربما لعبت الصعوبات الاقتصادية التي تواجههم دورا وربما لان العالم يعترف بجمهورية قبرص اليونانية كدولة مستقلة وهم لهم هوية مستقلة ما جعل علاقتهم باليونان مختلفة عن علاقتنا بتركيا. اليونان تبدو أقل انخراطا بينما تركيا مطلعة على اخر المستجدات. ما يهم في النهاية أن جميع القوى الضامنة تلعب دورا إيجابيا. يمكنك ان تلاحظ ذلك من بياناتهم التي شددوا فيها على التزامهم بالبحث عن حل ودعم جهودنا خلال هذه المحادثات. يجب التركيز على النتائج والسيناريوهات الايجابية بدون توقع السلبيات من القوى الضامنة حتى نتمكن من القضاء على أي شكل من أشكال سوء الفهم.
يورونيوز: هل تتوقع خارطة جديدة للاراضي من جانب القبارصة اليونانيين وهل ستُحضر أنت خارطة جديدة؟ هل سنرى هذه الخرائط من الان فصاعدا؟ اعلم أن لديك قصة بشأة موضوع الخريطة اريد ان اسمعها منك؟
مصطفى اكينجي: منذ اللحظة التي دخل فيها الجانب اليوناني إلى المحادثات، كان اناستاسياديس يحمل في يده رسالة الرفض ووكما نفهم فان ذلك قبل حتى ان يرى خريطتنا المقترحة وبالتالي لا أحد ينبغي أن يتوقع منا تغييرا دراماتيكيا في خريطتنا.
يورونيوز: كنت تقول إن بريطانيا ليست متحمسة لتكون دولة ضامنة للاتفاق وهي تركز بشكل أكبر على مصالحها وقواعدها العسكرية. وفقا لما ترى، إلي أي حد تساهم بريطانيا والاتحاد الاوروبي في إيجاد حل؟ وما مدى إيجابية دورهم في المحادثات؟ وما هي توقعاتك ل18 من يناير وما بعده؟
مصطفى اكينجي: من السهل على بريطانيا التخلي عن دورها كدولة ضامنة لكنها من المستحيل ان تتخلى عن قواعدها. إن مساهمتها ضعيفة جدا مقارنة بجهودنا. والامر لا يختلف كثيرا للاتحاد الاوروبي إن مصالحهم نابعة من ان القبارصة اليونانيين جزء من الاتحاد الاوروبي. الاتحاد الاوروبي هو مجرد مراقب وكما نرى فانه سيبقى في هذا الوضع. الطرفان المعنيان بالامر هما الشعبان اللذان يعيشان على الجزيرة.