باراك أوباما يضع حدا لنظام خاص بشأن إقامة للمهاجرين الكوبيين

2017-01-13 4

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما وضع حد مع مفعول آني لنظام خاص مطبق منذ عقود يقضي بمنح إقامة للمهاجرين الكوبيين الذين يصلون إلى الأراضي الأميركية بصورة غير شرعية.وبعد عامين على بداية التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا، يأتي إلغاء هذا النظام الخاص استجابة لمطلب قديم للنظام الشيوعي في هافانا الذي كان يرى فيه تشجيعا لمواطنيه على الهجرة. وتعهدت السلطات الكوبية في الوقت نفسه بالقبول بعودة الكوبيين الذين يتم إبعادهم من الأراضي الأميركية مثلما كانت تفعل حتى الآن بالنسبة للأشخاص الذين يتم اعتراضهم في البحر.
المدير العام لشؤون الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية، جوزيفينا فيدال:
“بتبني هذا القرار المشترك اليوم،فإنه تم القضاء على أزمة الهجرة،لقد تم التخلص من محفز أساس لأزمة الهجرة،فالولايات المتحدة وضعت لبنات لهجرة قادمة من كوبا،آمنة،وقانونية.
فقد أحبطت عمليات الاتجار بالبشر والجرائم الأخرى المرتبطة بها”. وعلى اثر أزمة موجة الهجرة الكثيفة للكوبيين في زوارق عام 1994، توصل البلدان إلى اتفاق ينص على منح الولايات المتحدة عشرين ألف تاشيرة دخول في السنة وإعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم اعتراضهم في البحر الى كوبا.
ويقول أرماندو غيتيريز وهو أميركي من أصول كوبية:
“أعتقد أن فكرة منع أمريكا الكوبيين المجيىء هنا،هي فكرة جيدة،باستثناء الكوبيين ممن قاموا بأشياء ضد كاسترو أو ممن فروا بسبب الحكومة الكوبية.أما أولئك الذين يأتون للعيش هنا.
و لما يستفيدون من المساعدات خلال عام و يوم واحد،يعودون إلى كوبا،ومعهم الأموال التي حصلوا عليها،فأنا ضد ذلك.فأنا ممن شاركوا في المحاولة الفاشلة لقلب نظام فيدل كاسترو”
وأفضى هذا الاتفاق وقانون الهجرة المعتمد، إلى السياسة المعروفة بسياسة “الأقدام الجافة والأقدام المبللة“، التي تقضي بالسماح ببقاء المهاجرين الذين يصلون الى الولايات المتحدة .
ويقول رينا بيريز، وهو من السكان المحليين:
“بالنسبة للكوبيين الذين يريدون العيش في بلد آخر،فإن السبيل الوحيد،هو السفر بطريقة غير شريعة،ولكن،لا أعتقد أنه كان مناسبا أن تقوم السلطات الأميركية و الكوبية،بإلغاء القانون شاملة بذلك “الأقدام المبللة” ذلك ان كثيرا من المهاجرين يضحون بأرواحهم كثيرا،ومنهم من يوشك على فقدان حياته،لتحقيق الحلم”
وكان المهاجرون الكوبيون يحظون منذ دخول قانون حيز التنفيذ عام 1966 في خضم الحرب الباردة، بتسهيلات للإقامة في الولايات المتحدة، مع إمكانية حصولهم على إقامة دائمة في هذا البلد بعد عام على وصولهم.وكان الامر يستغرق حتى الآن بضع ساعات بعد وصول المهاجرين الكوبيين إلى مركز حدودي أميركي، حتى يسمح بهم بدخول أراضي الولايات المتحدة.
هذا القرار الذي اتخذ قبل ثمانية أيام من مغادرة باراك أوباما البيت الأبيض يعد وسيلة للرئيس الديمقراطي لتعزيز التقارب مع كوبا الذي يراه خلفه الجمهوري دونالد ترامب بعين التحفظ.

Free Traffic Exchange