البرتغال تودع ماريو سواريز، رئيس الوزراء الأسبق، في حفل تأبيني رسمي حضرته شخصيات وطنية ودولية، من بينها رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق الاشتراكي ليونيل جوزبان وأبرز وجوه الأممية الاشتراكية.
هذا التشييع الذي جاء تكريما لروح الفقيد هو أيضا عرفانا من البرتغال لزعيمها السياسي الذي وضعها على سكة الديمقراطية بعد دكتاتورية سالازار وقاد خطواتها إلى أبواب الاتحاد الأوروبي الذي هي جزء من دوله الثماني والعشرين اليوم.
جْواوْ سْواريز نجل سواريز قال في تأبينه والده:
“والدي، ماريو سواريز، كان أحد أبرز وجوه الديمقراطية في البرتغال، وبمقتضى مساعيه الثابتة في عملية بناء المواطَنة وتعلقه العميق بالبرتغال والقيم الديمقراطية تبوَّأ مكانةً ضمن محافل كبار الشخصيات الاوروبية خلال النصف الثاني من القرن العشرين”.
في شوارع العاصمة البرتغالية لشبونة، أبى آلاف المواطنين ومحبي سواريز، الذين تجمهروا على جانبي الطريق، إلا أن يلقوا عليه تحية الوداع بالتصفيقات عند مرور موكبه الجنائزي باتجاه مقبرة بْرَازِيرِيشْ حيث وُريَ التراب عن عمر ناهز اثنين وتسعين عاما.