ماريو سواريس هو من أسس دعائم الديمقراطية وأرسى أسسها في البرتغال. كما أنه من أسهم بشكل حاسم في انضمام البرتغال إلى الفضاء الأوروبي. سواريس الذي ظل في مقدمة المشهد السياسي البرتغالي لأربعين عاما، هو من أسس الحزب الاشتراكي.
في 1 مايو/آيار1974 ، بعد “ثورة القرنفل” عاد سواريس من منفاه في باريس. فتقلد منصب وزير للخارجية في 1975. و بعد انتخابات أبريل/نيسان البرلمانية 1976 أصبح سواريس رئيساً للحكومة لمرتين إلى غاية آب/ أغسطس 1978.
ولد في لشبونة عام 1924 ،درس الفلسفة والقانون وعمل في التعليم قبل أن تقوم السلطات بتوقيفه عدة مرات بسبب نشاطاته.وهو متزوج من ماريا باروزو،وله منها ولدان،شغل منصب وزير للخارجية قبل توليه الرئاسة بين 1986 و1996 .
في العام 1986، انتخب رئيساً للجمهورية، قبل أن يستقيل عام 1996. حصل سواريس على عديد الجوائز تقديرا لما قدمه لبلده،كما هو الحال هنا في جنوب إفريقيا أو جائزة روبرت شومان الأوروبية. و في 2006،ترشح سواريس للانتخابات الرئاسية في البرتغال وهو في عمر الحادية والثمانين،لكن هذه المرة،لم يفلح.في 2011 تحدث إلى يورونيوزحين كان البرتغال يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة.
ماريو سواريس:“إن هيمنة الاقتصاد و المعاملات المالية هي بمثابة تراجيديا بالنسبة لبعض البلدان أو مجموعة بلدان، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يمر اليوم بإحدى أكبر أزمات في تاريخه،الكل أدرك أنه لو استمررنا على هذا النهج،فلا مستقبل لأوروبا في هذا العالم”. ماريو سواريس يظهر هنا مدافعا عن أسباب الديمقراطية،أمام بلدية لشبونة،في دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا الاعتداء الذي طال مجلة شارلي إيبدو،في يناير من العام 2015.