بعد تداولٍ واسع لصورته من طرف وسائل الإعلام أمس الثلاثاء، السلطات التركية تعلن رسميا على لسان وزير الشؤون الخارجية مولود جاويش أوغلو تمكُّنَها من تحديد هوية منفذ هجوم إسطنبول داخل ملهى ليلي خلال الساعات الأولى من العام الجديد دون أن تفصح عن اسمه مثلما فعلت وسائط إعلامية أمس الثلاثاء التي قالت إنه قيرغيزي منحدر من الأقلية المسلمة الصينية المعروفة بـ: “الأويغور” وإن عمرَه ثمانيةٌ وعشرون عاما.
جاويش أوغلو أكد أن هوية منفذ الهجوم حُدِّدت بكل تفاصيلها مثلما تم تحديد تحركاته ومساعيه السابقة للهجوم في إشارة ضمنية إلى الماضي السوري للمنفذ المفترَض للهجوم الذي قالت وسائل إعلام إنه قاتل في سوريا في صفوف التنظيم المسمى “الدولة الإسلامية”.
بالتزامن مع ذلك، اعتقلت مصالح الأمن التركية قبل ساعات سبعة وعشرين شخصا، من بينهم نساء، في إزمير، غرب تركيا، بشبهة الارتباط بهجوم الملهى الليلي، فيما تتواصل عمليات البحث عن منفذ الهجوم الهارب. وسبق ذلك اعتقال أربعة عشر شخصا في أعقاب الهجوم بالشبهة ذاتها.
وأقر البرلمان التركي أمس الثلاثاء تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية للمرة الثالثة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في شهر يوليو/تموز الماضي التي نسبتها أنقرة إلى جماعة الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية عبد الله غولن.