تصريحات جديدة لنقيب الباعة المتجولين في القاهرة ، محمد عبد الله، قد تقلب مسار التحقيقات حول مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. إذ نقلت عنه مجلة هافينغتون بوست أنه هو من بلّغ عن ريجيني، إلى وزارة الداخلية المصرية، قبل اختفائه بثلاثة أيام، بدعوى أنه كان يطرح على الباعة “أسئلة غريبة” تتعلق بالأمن القومي المصري.
إذ قال محمد عبد الله لموقع “هافنغتون بوست عربي” عن موقفه من باحث الدكتوراه الإيطالي : “بلغت عنه وسلمته للداخلية [المصرية]، وأي مواطن مصري أصيل، كان سيفعل الشيء نفسه”.
وكان ممثلو الادعاء العام المصري قدموا لنظرائهم الإيطاليين، مطلع الشهر الجاري، ملفاً من الوثائق الجديدة حول التحقيقات، من بينها نص شهادة رئيس نقابة الباعة الجوالين في القاهرة “التي من ضمنها إبلاغه الشرطة عن اتصالاته بجوليو ريجيني حتى يوم 22 كانون الثاني/ يناير 2015، قبل ثلاثة أيام من اختفاء ريجيني”.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، فقد أكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني وجود إشارات تعاون مثمرة من الجانب المصري حول التحقيقات.
وماتزال عائلة ريجيني تطالب بكشف حقيقة مقتل ابنها، الذي كان يجري بحثاً عن النقابات العمالية في مصر، عندما أختفى في الـ25 من كانون الثاني/ يناير من العام المنصرم، وعثر على جثته، التي ظهرت عليها علامات تعذيب شديد، على جانب طريق بأطراف القاهرة، بعد أسبوع من اختفائه.