روسيا تستبعد فرضية الاعتداء الإرهابي على طائرتها العسكرية

2016-12-26 5

روسيا تستبعد فرضية الاعتداء الإرهابي على طائرتها العسكرية التي تحطمت قبالة منتجع سوتشي في البحر الأسود يوم الأحد. السلطات الروسية وسعت دائرة عمليات البحث حيث تمّ العثور على عشرات الجثث وأكثر من مائة وخمسين قطعة من الطائرة. وتأمل السلطات العثور على الصندوقين الأسودين لتحديد أسباب الكارثة.
وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف أكد في ختام اجتماع للجنة الخاصة التي شكلت إثر الحادث، أنّ “الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة لا تشمل العمل الإرهابي“، مشيرا إلى أنّ “الأسباب يمكن أن تكون ناجمة عن عطل فني أو خطأ في القيادة”.

وحسب وزارة الدفاع الروسية فإن طائرة التوبوليف تي يو- مائة وأربعة وخمسون اختفت عن شاشات الرادار بعد دقيقتين من اقلاعها من مطار سوتشي على سواحل البحر الأسود. وكانت الطائرة متجهة إلى قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية في سوريا. الطائرة سبق وأن أقلعت من مطار تشكالوفسكي قرب موسكو، ثمّ توقفت في سوتشي للتزود بالوقود. وبناء على معلومات قدمتها وزارة الدفاع فإنّ الطائرة في الخدمة منذ ثلاث وثلاثين سنة وقامت بستة آلاف وستمائة وتسع وثمانين ساعة طيران. وتم اصلاحها للمرة الأخيرة في كانون الأول-ديسمبر ألفين وأربعة عشر وصيانتها في أيلول-سبتمبر الماضي.

الطائرة كانت تقل أربعة وثمانين راكبا وثمانية من أفراد الطاقم ومن بين الركاب إليزافيتا غلينكا، المسؤولة الكبيرة عن جمعية خيرية، وكانت تنقل أدوية إلى مستشفى اللاذقية الجامعي، وتسعة صحافيين من قنوات “بيرفي كانال” و“ان تي في” و“زفيزدا” ومسؤولين كبيرين مدنيين إضافة إلى أربعة وستين من أعضاء “جوقة الجيش الأحمر” وثمانية عسكريين، كانوا في طريقهم الى سوريا للاحتفال بعيد رأس السنة مع الجنود الروس المنتشرين في هذا البلد منذ أيلول-سبتمبر ألفين وخمسة عشر.