ناطحات السحاب تختفي عن الأنظار بسبب ضباب رمادي ، لليوم الخامس على التوالي العاصمة الصينية بكين بطوقها ضباب دخاني كثيف، ما أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية و حركة المرور، مئات من مفتشي الحكومة قاموا بدوريات في بكين للتأكد من أن السيارات تحمل لوحات ذات أرقام فردية.
الدكتور بيرنهارد شفارتلاند ، من منظمة الصحة العالمية يقول:
“ صراحة الحكومة لا تحاول اخفاء هذا الأمر، الكل يتحدث عن التلوث. رئيس الحكومة (لي كيكيانغ) دعا إلى حرب ضد التلوث، وهناك عدد كبير جداً من الاستثمارات التي تذهب إلى جعل الهواء أفضل، ولكن ما نشاهده اليوم هي عواقب أخطاء ربما جيل بحاله : من التنمية، والتنمية السريعة، و من الواضح أن البيئة لم تكن من أولوياته.”
العديد من الصنيين ارتدوا أقنعة في طريقهم إلى العمل ،و رغم الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ، إلا أن بعض السكان يشكون من أن تدابير مكافحة الضباب الدخاني غير كافية.
لي هويكون، مواطنة تبلغ من العمر 45 عاماً يقول:
“ أنا قلقة من التلوث، كما أن هناك الكثير من الجسيمات في الهواء. بينما في الماضي عندما كنت طفلة، كان مجرد ضباب، و ليس ضباباً دخانياً.”
وونغ، مواطن يبلغ من العمر 35 عاماً يقول:
“أعتقد أن التدابير (التي اتخذتها الحكومة) يجب أن تكون شاملة. التدابير ينبغي ألا تركز فقط على اغلاق المصانع والحد من السيارات عندما يتم إصدار حالة تأهب قصوى. وهذا الإجراء لا يمكنه سوى أن يخدش سطح المشكلة. أعتقد أنه يجب تغيير هيكل التنمية الاقتصادية “.
من الاجراءات التي اتخذتها الصين :إغلاق المحطات الكهربائية ، و مصانع الحديد و الموانئ للتقليل من التلوث ، وهذا من شأنه الضغط على أسعار الفحم، خاصة و أن الصين هي أكبر مستهلك للفحم في العالم ،و فصل الشتاء هو أكثر الفصول التي يزداد فيها استهلاك هذه المادة.