رحَلت ألمانيا أول مجموعة من الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم عملا باتفاق توصلت إليه مع كابول في وقت سابق هذا الشهر. كما توقعت السلطات الأفغانية وصلت بالفعل الخميس طائرة تقل خمسين لاجئا أفغانيا إلى مطار كابول.
علي حسيني، أحد اللاجئين الأفغان المرحلين قال“كنت من هؤلاء الذين عاشوا وعملوا هناك منذ خمس سنوات، قمت بدفع الضرائب للدولة، ولكن تم ترحيلي بسبب قرار وقف اللجوء للأفغان، قالوا إنهم لا يمكنهم إعطاء اللجوء للأفغان وبات علينا مغادرة البلاد”.
من المرجح أن يهود هذا القرار الألماني بترحيل اللاجئين الأفغان إلى قضية إغتصاب وقتل فتاة ألمانية وقعت في الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول للعام الجاري.
المتهم في القضية أفغاني الجنسية، وبعد إرتكابه الجريمة لجأ إلى اليونان ويقول أحد اللاجئين الأفغان بعد وصوله لبلاده:“منذ أن تعرضت فتاة ألمانية للإغتصاب من قبل شخص أفغاني، وبالمناسبة سمعت أنه لم يكن أفغاني الأصل بل كان يونانيا، أتُخذ قرار ترحيل الأفغان. لم يرحلوا الإيرانيين و لا الباكستانيين، لماذا يتم ترحيل الأفغان؟”.
ووصل أكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى إلى ألمانيا منذ بداية العام ألفين و خمسة عشر مما أثار القلق بشأن الأمن والاندماج. وزاد تدفق المهاجرين من شعبية جماعات مناهضة للمهاجرين مثل حزب البديل من أجل ألمانيا.
وتشير بيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا إلى أن الأفغان مثلوا ثاني أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانيا بعد السوريين في العام ألفين و ستة عشر.